اختتم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، زيارته إلى روسيا الاتحادية اليوم بعد أن أجرى لقاءات عدة مع مسؤولين روس وبحث معهم القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
والتقى العثيمين قبل مغادرته رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين الذي أطلعه على أوضاع المسلمين في عموم البلاد، وسبل التعايش الذي يحظى به المجتمع الروسي بين كافة الأديان.
ورحب الشيخ عين الدين بزيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى العاصمة الروسية موسكو، وهو أول أمين عام للمنظمة يزور روسيا، واعتبرها مكسباً في تعزيز العلاقات الثنائية بين المنظمة وبلاده، كما نوه بالدور والجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي حول العالم.
من جهته، قال العثيمين خلال اللقاء إن المنظمة تؤكد دوماً على دور المسلمين في خدمة بلدانهم، والعمل لما فيه مصلحتها ورفعة شأنها، كما شدد على أن الإرهاب مرفوض من كل الأديان وأن على الجميع السعي دوماً لمكافحته ونبذه.
وأكد على أن المنظمة مستعدة لعمل برامج متنوعة داخل المجتمع الروسي للتعريف بسماحة ورسالة الدين الإسلامي المعتدل الصافي، والرافض للتطرف والعنف أياً كان مصدره.
التقى معالي الأمين لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم في العاصمة الروسية موسكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو وذلك بمقر المجلس.
واستعرض العثيمين خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين المنظمة والمجلس الروسي، كما أشاد بالتعايش والوئام بين مختلف الأديان في روسيا الاتحادية.
وأكد رغبة المنظمة على العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين منظمة التعاون الإسلامية الجامعة ل٥٧ دولة إسلامية وبين الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا.
من جهتها، رحبت المسؤولة الروسية بزيارة الأمين العثيمين كأول أمين لمنظمة التعاون الإسلامي يزور روسيا، وأكدت تطابق وجهات النظر مع المنظمة في مختلف القضايا.
منحت الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية شهادة الدكتوراه الفخرية إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وذلك خلال حفل أقيم في مقر الأكاديمية أمس بالعاصمة الروسية موسكو، وسط حضور دبلوماسي وطلبة العلوم السياسية وأعضاء التدريس في الأكاديمية.
ونوه البروفيسور يفجينى بيرتوفيتش باجانوف، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، خلال الحفل بالدور الذي تلعبه منظمة التعاون الإسلامي في التقريب بين الشعوب، وسعيها الدائم لدعم وتعزيز السلام في العالم.
من جهته، ثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين منحه الشهادة من الأكاديمية العريقة، وأشاد بما قدمته الأكاديمية طوال تاريخها في تخريج آلاف الدبلوماسيين حول العالم، وكذلك منحها الشهادة الفخرية لعدد من القادة ووزراء الخارجية وبعض السياسيين في دول العالم.
وألقى العثيمين محاضرة في مقر الأكاديمية بالعاصمة موسكو، تناولت عمل منظمة التعاون الإسلامي، والإجراءات التي يقوم عليها عملها وكذلك سعيها في نشر وسطية الإسلام والاعتدال، وبرامجها لمكافحة التطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز علاقات المنظمة مع الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا الاتحادية.
