كانت المسؤولية عن مصير أذربيجان وشعبها على عاتق إلهام علييف في شبابه حيث قد مضى من عمره 42 عاما عندما انتخب رئيسا. وإن ألقينا نظرة على تاريخ العالم الحديث قلما نجد رئيسا للدولة في مثل هذا السن من العمر. وكان ثمة أناس يتساءلون عما إذا قدر على هذه المهمة وقدر عليها. وأنجز هذه المهمة التي كلف بها بتحدي الزمان واختيار الشعب إنجازا مدهشا.
حياة إلهام علييف صفحات النجاح. سنوات التعلم في موسكو، مفاوضات النفط الصعبة وعهد الرئاسة ذات الـ16 سنة مسجل كل آنها وعامها في التاريخ...
ومن الممكن أن نعد ذلك كاريزماتيا وموهبة القيادة الفطرية. وزد عليه أنه تعلم في مدرسة حيدر علييف وتشكلت نظراته السياسية الأخلاقية في هذه المدرسة. وقد أخذ الإدارة عن رجل السياسة العبقري ومؤسس دولتنا المستقلة الحديثة وزعيم الشعب القومي العام حيدر علييف. ويسري مبدأ الوراثة في السياسة في خطابات الرئيس إلهام علييف الكثيرة كخط أحمر. واعلى مزية تميزه من زعماء العالم كونه باتصال دائم بالشعب وبالتواصل. ويقول في أحد مقابلاته الصحفية: "هذا التواصل الحي يمكنني من الحفاظ على يدي لجس نبض الشعب ومن العلم بما يثير قلق الناس والبتة من مراقبة مدى تنفيذ القرارات."
لنتصفح معا بعض صفحات مسيرة رئيسنا الذي نقش اسمه في تاريخنا كزعيم مجدد ومؤسس دولة أذربيجان المتطورة.
الخريج والمدرس الأكثر شبابا لدى معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية
وأرسل أبواه إلى المدرسة قبل السن السادس من عمره ولم يمض من عمره 16 عاما عندما تخرج من المدرسة. وتوجه إلهام علييف إلى موسكو للمشاركة في الامتحانات لمؤسسة التعليم العالي بوثيقة هوية لأن بطاقة الهوية كانت ما تقدم في هذا السن من العمر. وتجاوز الامتحانات من المحاولة الأولى بنجاح وأصبح أكثر طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية شبابا. وحصل هناك على تجربة مستقلة أولى للحياة والتواصل. وبعد أن تخرج من المعهد تلقى تعيينا لمنصب لدى سفارة الاتحاد السوفييتي في بلد من البلاد الخارجية ولكنه فضل البقاء لدى المعهد حيث انتسب إلى برنامج الماجيستير والدكتوراه ودفع عن الأطروحة وأخذ يعمل في المعهد في السن الـ23 من العمر.
وكانت 15 سنة من حياة إلهام علييف مرتبطة بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية على وجه العموم. ويسمي إلهام علييف على ذلك العهد سنوات لا تنسى حيث قال في حوار صحفي له مع احدى القنوات الروسية " إن سنوات التعلم كطالب جامعي تعتبر سنوات خاصة لكل شخص وهي سنوات التأهل الشخصي والمضي قدما إلى الحياة المستقلة. وأعطتني تلك السنوات معارف وتجربة التواصل. وكانت تجربة أولى للحياة المستقلة".
له ما بعده.