تحت عنوان: فلورانس بارلي تحتفل برأس السنة الجديدة مضيق هرمز، توقفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر هذا الثلاثاء، عند احتفالية وزيرة الجيوش الفرنسية بليلة رأس السنة الميلادية (الثلاثاء – الأربعاء) مع الجنود الفرنسيين على متن الفرقاطة “Courbet”، التي ستشارك بدءًا من شهر فبراير/شباط في مهمة مراقبة بحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية والمتفجرة؛ ضمن العملية الأوروبية لضمان سلامة الملاحة البحرية في منطقة الخليج التي سيكون مقرها في أبو ظبي.
لوفيغارو، أوضحت أنه في هذا الممر البحري الضيق الذي يربط الخليج بخليج عمان وعلى نطاق أوسع بالمحيط الهندي، فإن حركة ناقلات النفط مهددة بشكل متزايد بسبب العداء بين إيران وخصومها الإقليميين والدوليين، في مقدمتهم الولايات المتحدة. فهناك، تعرضت عدة ناقلات للهجوم خلال فصل الربيع المنصرم، كما أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار. وفي يوليو/تموز الماضي، تم إلقاء القبض على السفينة السويدية التي تحمل العلم البريطاني “ستينا إمبيرو” من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي احتجزها في ميناء إيراني حتى شهر سبتمبر/أيلول الماضي. كان ذلك انتقاما من مصادرة ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1 ” قبل ذلك بشهر.
منذ ذلك الحين، تراجعت التوترات على الرغم من تنفيذ إيران والصين وروسيا لمناورات بحرية مشتركة في خليج عمان والمحيط الهندي في نهاية العام. وفي أوائل يناير/ كانون الثاني القادم، من المتوقع أن تعلن إيران عن خروجها من الاتفاق النووي، الذي تخلت عن التزاماتها المتعلقة به بشكل تدريجي منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخروج منه.
وتواصل لوفيغارو التوضيح أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت عملية Sentinel في نهاية الصيف للضغط على إيران في المياه الدولية و لتأمين الشحن في مضيق هرمز. وقد انضمت بريطانيا إلى جانب أستراليا والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضمن هذه العملية، أما فرنسا التي تريد الحفاظ على ورقة دبلوماسية للمناورة ضد طهران، فلم ترغب في الانضمام إلى هذه المبادرة، مفضلة إطلاق عمليتها الخاصة.
وفي باريس يؤكد المسؤولون في وزارة الجيوش أن هناك تكاملاً بين العمليات الأمريكية ونظيرتها الأوروبية، من خلال تعزيز الوجود العسكري في مياه مضيق هرمز. وسيتم نشر فرقاطة هولندية في مضيق هرمز في فبراير/شباط القادم، على أنّ تحل محلها فرقاطة دنمركية في الخريف. وكانت قيادة الأركان العامة الفرنسية قد أوضحت قبل عدة أسابيع أن فرقاطتين على الأقل ستكون ضرورية لضمان المراقبة في المضيق.