أدى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد اليوم، اليمين القانونية سلطانًا تاسعا لعُمان، في انتقال سلس للسلطة إثر الكشف عن وصية السلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي توفي الليلة الماضية.
والسلطان الجديد هو ابن عم السلطان قابوس، ويعود أصله للمؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد - عام 1741) الذي تتولى أسرته حكم البلاد.
وأدى هيثم بن طارق آل سعيد، اليمين القانونية أمام مجلس عمان في جلسة طارئة صباح السبت، سلطانا لعمان، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة.
وهو من مواليد عام 1954، وعمل مرات عدة مبعوثا خاصا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.
كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية، منها الأمين العام ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض.
وتولى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم بين عامي 1983 و1986، وترأس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط 2010.
وعلى خلاف السلطان الراحل، الذي لم يكن لديه أولاد أو أشقاء يرثون العرش، فالسلطان الجديد هيثم بن طارق بن تيمور لديه أربعة أولاد بينهم بنتان.
ووفق جريدة الرؤية العمانية، فلدى السلطان الجديد ذي يزن وبلعرب وثريا وأميمة، وزوجته عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، وأمه شوانة بنت حمود بن أحمد البوسعيدية.
أما إخوته فهم ثمانية، طلال وأسعد وقيس وشهاب وأدهم وفارس وكاملة وأمل.
وجاءت تسمية هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطانا للبلاد عقب دعوة مجلس الدفاع العماني، العائلة المالكة لتحديد خليفة السلطان قابوس، الذي حكم البلاد لنحو خمسة عقود.
وقال مجلس الدفاع الذي يضم كبار الضباط والمسؤولين، والموكل له دعوة العائلة لتحديد الخليفة في بيان "تسلّم مجلس الدفاع اليوم السبت ردًّا كريمًا من مجلس العائلة المالكة".
وبموجب المادة 6 من النظام الأساسي للدولة، يقوم مجلس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، فإذا لم يتفق مجلس العائلة على اختيار سلطـان للبلاد يقوم مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة.
ونظـام الحكم في سلطنة عمان وفق المادة 5 "سلطاني وراثي في الذكور من ذرية السيد تركي بن سعيد بن سلطان، ويشترط فيمن يختار لـولاية الحكم من بـينهم أن يكون مسلما رشيدا عاقلا وابنا شرعيا لأبوين عمانيـين مسلمين".
