شاركت دولة قطر جمهورية كازاخستان الصديقة احتفالها باليوم الوطني الموافق الذكرى الثلاثين لاستقلالها خلال حفل أقامته سفارتها بالدوحة أمس الأول.
وقال سعادة السفير أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، إن قطر تحتل المركز الأهم في السياسة الخارجية لكازاخستان، حيث كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلالنا وأقامت علاقات دبلوماسية معنا، مؤكدًا أهمية ما تم من تدشين رحلة جوية مباشرة للخطوط الجوية القطرية إلى كازاخستان معربًا عن أمله أن تساهم هذه الخطوة المهمة في تكثيف تعاوننا في جميع المجالات.
جاء ذلك في احتفال أقامته سفارة جمهورية كازاخستان بمناسبة يومها الوطني وحلول الذكرى الثلاثين لاستقلالها عام 1991، بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبد الله فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير دولة إريتريا، عميد السلك الدبلوماسي في قطر، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأبناء الجالية الكازاخية في الدوحة.
المركز الأهم
وقال السفير إن «منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة خاصة في أولويات السياسة الخارجية لكازاخستان، حيث أنشأنا علاقات مثمرة ومفيدة للطرفين مع جميع بلدان المنطقة واحتلت دولة قطر المركز الأهم في السياسة الخارجية لكازاخستان، حيث كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلالنا وأقامت علاقات دبلوماسية».
وأضاف: «طوال هذه السنوات، تقدم الدوحة دعمًا واسعًا لجميع مبادراتنا ومقترحاتنا في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية».
وتابع «بالنيابة عن رئيس كازاخستان، نبذل حاليًا جهودًا نشطة تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد نوعيًا».
وأعرب السفير عن شكره لدولة قطر قائلًا «أود أن أشكر أصدقاءنا من وزارة الخارجية والوزارات والإدارات الأخرى والمؤسسات العامة ودوائر الأعمال في دولة قطر على مساعدتهم ودعمهم الثمين، والذي بدونه سيكون من المستحيل تحقيق مثل هذا النجاح الكبير».
الرحلة المباشرة
وأكد السفير على أهمية ما تم من تدشين رحلة جوية مباشرة للخطوط الجوية القطرية إلى كازاخستان على أجندة العلاقات الثنائية معربًا عن أمله أن تساهم هذه الخطوة المهمة في تكثيف تعاوننا في جميع المجالات، داعيًا الحضور لزيارة كازاخستان والاستمتاع بجمال طبيعتها وكرم ضيافة الشعب الكازاخستاني.
وكان سعادة السفير أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدوحة، قد استهل كلمته بالإشارة إلى احتفال جمهورية كازاخستان بحلول الذكرى الثلاثين لاستقلالها عام 1991، حيث واجهت تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية لتحقيق تنمية ورفاهية الشعب الكازاخي».
وأضاف: إن «اليوم الوطني هو يوم الفخر والانتصار والوحدة والتنمية وهو اليوم الذي نجح فيه الرئيس الأول وزعيم الأمة نورسلطان نزارباييف في توحيد البلاد والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات». لافتًا إلى أن «احتفالات كازاخستان بيومها الوطني لها أهميتها الخاصة لتزامنها مع ذكرى يوم «الرئيس الأول» الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام».
وقال السفير «يمثل هذا اليوم مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية والحضارية التي حققتها كازاخستان طوال سنوات ما بعد الاستقلال، حيث تمضي بخطى راسخة وقوية بحكمة وعزيمة، على نهج مؤسس الجمهورية وباني نهضتها، زعيم الأمة الرئيس الأول نور سلطان نزار باييف».
وتابع «إننا في هذا اليوم الوطني الشامخ نؤكد احترام كازاخستان الدائم لكل معاهداتها ومواثيقها الدولية، وتجدد إيمانها العميق بمبادئ الحرية الإنسانية، وحفاظها على قيم التسامح والتعددية الثقافية، حيث تحتضن ما يقارب من ١٣٠ عرقًا على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام بدون أي تمييز حسب اللون أو العرق أو الدين».
وأكد السفير أن كازاخستان «حققت نموذجًا متميزًا في التنمية ورفع العلم الأزرق الكازاخي في شتى بقاع الأرض، حتى ارتقى الشعب الكازاخي إلى درجات عالية من الازدهار والرفاهية».
