ستقدم كريستين هونيغّر زولوتوخين سفيرة سويسرا الجديدة في روسيا البيضاء أوراق اعتمادها لرئيس البلاد المثير للجدل في الشهر المقبل، رغم انتقادات من جماعات المعارضة.
من المعتاد أن يستقبل رئيس الدولة السفراء الجدد عند توليهم لمناصبهم، ولكن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو متهم بتزوير انتخابات 2020 التي حافظ بها على البقاء في الحكم، كما أن سلوكه أثار لاحقاً غضباً دولياً.
ويشمل ذلك القمع العنيف للمعارضة، وتحويل وجهة طائرة بشكل قسري لاعتقال أحد منتقدي نظامه، وسجن شخصيات من المعارضة، بما في ذلك مواطنة تحمل الجنسية السويسرية إلى جانب جنسيتها الأصلية.
وقد رفضت دول أخرى الاعتراف بلوكاشينكو من خلال رفض سفرائها الإجتماع به، ولكن وزارة الخارجية السويسرية أكدت ما جاء في مقال لصحيفة تاغيس أنتسايغير الصادرة بالألمانية بأن زولوتوخين ستمضي قدمًا في زيارة المجاملة التقليدية.
وقد صرح متحدث باسم زولوتوخين لـ SWI swissinfo.ch يوم الإثنين 31 يناير بأنها "ستقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس الدولة، وفقا للتقاليد الدبلوماسية المعمول بها في معظم البلدان"، وسوف تباشر عملها الشهر المقبل.
بُذكر أنّ السفارة السويسرية في مينسك لا زالت بلا سفير منذ تقاعد السفير السابق في نوفمبر الماضي.
من جانبه، قال الناشط السياسي المعارض في روسيا البيضاء بافيل لاتوشكو لصحيفة تاغيس أنتسايغير إن لقاء لوكاشينكو "سيمثل إهانة لمشاعر جميع المواطنين في البلاد، وخاصة المتواجدون منهم في السجون لأسباب سياسية أو أولئك الذين اضطروا إلى الفرار إلى الخارج".
إلّا أنّ سويسرا تعتقد بأنّه يمكن تحقيق مصالح أكثر من خلال التعامل مع الرئيس المثير للجدل، لا سيما إيجاد حل لقضية المواطنة السويسرية-البيلاروسية الذي تقبع في السجن منذ ديسمبر 2020.
