اختار رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيز النائب في البرلمان عن سيدني مات ثيستلثويت في منصب مساعد وزير من أجل الجمهورية، في خطوة من شأنها تعزيز استقلال البلاد عن التاج البريطاني.
وعلى الرغم من أن التحول إلى النظام الجمهوري لم يرد من بين الوعود الانتخابية لحزب العمال وقائده ألبانيز خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، إلا أنه يعتبر مطلباً تاريخياً للحزب.
ورحبت "حركة الجمهورية الأسترالية"، وهي منظمة غير حزبية تناضل من أجل إعلان الجمهورية في البلاد وانتخاب رئيس لها، بهذه الخطوة. وقال قائدها بيتر فيتز سيمونز على تويتر "نحن في طريقنا!".
وأضاف: لأول مرة في تاريخ الكومنولث، أستراليا لديها عضو في الحكومة مكرس بشكل فريد لإزالة التاج ومساعدة أستراليا لتصبح جمهورية.
وكان رئيس الوزراء ألبانيز قد وصف في الساق تحول أستراليا إلى جمهورية بأنه أمر "لا مفر منه"، على الرغم من أن آخر استفتاء أجري عام 1999 أظهر تصويت 55% من الأستراليين ضد النظام الجمهوري.
أستراليا عضو في كومنولث الأمم، وهي منظمة حكومية دولية تتكون من 54 دولة عضو غالبيتها الساحقة أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية.
ظهر الكومنولث في منتصف القرن العشرين خلال عملية إنهاء الاستعمار وشكل رسمياً بموجب إعلان لندن لعام 1949 الذي يجعل الدول الأعضاء شركاء "أحراراً ومتساوين".
ويعتبر ملك أو ملكة بريطانيا رمزاً للرابطة ويترأسها في الوقت ذاتها، مما يجعله أو يجعلها على الحاكم أو الحاكمة وإن بطريقة صورية لـ15 من دولها تتبع النظام الملكي.