قال عمدة مدينة بيت لحم، حنا حنانيا، إن الاحتلال الإسرائيلي عمل على فصل المدينة التاريخية في فلسطين عن القدس لأول مرة في التاريخ، عبر جدار الفصل العنصري الذي أنشأه الاحتلال بين المدينتين، جاء ذلك أثناء مشاركته، في مهرجان مواطني المتوسط برعاية الاتحاد الأوروبي، في مدينة كاتانيا الإيطالية.
أكد أن مدينة بيت لحم تعاني أيضا من الكثير من المشكلات بسبب الاحتلال، بينها سيطرة الاحتلال على موارد المياه في المدينة، حيث يقدم ٣٥ لترا لكل نسمة في بيت لحم رغم إن المقرر دوليا هو ١٥٠ لتر لكل نسمة، بينما تتوجه الفوائض إلى المستوطنات الإسرائيلية.
أشار إلى أن الأولوية اليوم بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية هي وضع استراتيجية للمقاومة الشعبية للاحتلال، وأن على المجتمع الدولي أن يتوقف عن لعب الدور الخجول الذي يلعبه في القضية الفلسطينية لصالح دعم حقيقي للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه وفقا للشرعية الدولية.
وأكدت عمدة مدينة تونس، سعاد عبدالرحيم، أهمية الدور الذي تلعبه البلديات عبر إشراك المواطنين في تقرير المشاريع التي تهمهم في مناطقهم، كما عبرت عن اعتزازها بكونها أول امرأة تتولى رئاسة البلدية في عاصمة عربية، وأن بلدان المغرب العربي كلها صارت تقدم المثل في ذلك بين سائر البلدان العربية والإسلامية.
ولفتت نائبة عمدة آثينا، كاترينا جاجاكي، إلى الدور الذي لعبته جائحة فيروس كورونا المستجد خلال السنوات الأخيرة في إبراز الدور المهم للبلديات التي تمثل المؤسسات الأقرب للحياة اليومية للجماهير.
وأشار عمدة مدينة قيصرياني اليونانية، كريستوس فوسكوبولوس، إلى التحديات التي تواجهها كافة مدن المتوسط، وتتمثل في صعود اليمين المتطرف على صعيد عالمي ومحاولته فرض سياسات اقتصادية في مجالات الطاقة تضر بمصالح المواطنين، كما أن القوى السياسية تفضل مصالحها الاقتصادية على إحلال السلام وحل الصراعات المسلحة والخلافات السياسية والثقافية في المنطقة.