دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مصر، إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في وقت يستعد القادة للمشاركة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول المناخ (كوب27) الذي تستضيفه.
وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي يقبعون خلف القضبان في مصر التي تستقبل ابتداء من الأسبوع المقبل أكثر من 90 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر "كوب27".
وأجرى بلينكن اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سامح شكري ناقشا خلاله المناخ، كما قال إن التعاون بين الولايات المتحدة ومصر "يتعزز بإحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان"، بحسب الخارجية الأمريكية. ورحب الوزير الأمريكي بالإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين خلال الأشهر الماضية، وأعرب عن دعمه لمزيد من العفو والإفراج، وكذلك لخطوات لتعزيز الإجراءات القانونية الواجبة وحماية الحريات الأساسية للجميع، وفق المصدر نفسه.
تولى بايدن منصبه متعهدا باتخاذ موقف أكثر حزما بشأن حقوق الإنسان مع مصر ودول عربية حليفة أخرى، لكن إدارته لجأت مرارا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، العسكري السابق الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن بالسيسي في قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، وقد اعتمدت إدارته العام الماضي على الوساطة المصرية لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
على صعيد متصل، دعا أعضاء كونجرس بايدن إلى إعادة توجيه 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر لمشروعات المناخ في الدولة التي تعاني من الجفاف.
وجاء في بيان لهم نحن ملتزمون بشدة بمكافحة تغير المناخ، ونعتقد أن التعاون الدولي أساسي في هذا الجهد، لكن مصر كانت الخيار الخاطئ لمؤتمر كوب27.