نقل موقع "إيه.إن.إف نيوز" الإخباري المقرب من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا ودول غربية إرهابيا، عن بيان للحزب أن مجموعة كتيبة الخالدون نفذت الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية في أنقرة.
ووصف البيان التفجير بأنه هجوم انتحاري تم التخطيط له ليتزامن مع افتتاح دور الانعقاد الجديد للبرلمان ونفذه "فريق منا على صلة بمجموعتنا كتيبة الخالدون.
والتفجير، الذي وقع اليوم في بوليفارد أتاتورك، هو الأول في أنقرة منذ 2016 عندما هزت تركيا موجة هجمات دامية. وأظهر مقطع مصور بعد ذلك شاحنة من طراز رينو متوقفة هناك ونوافذها محطمة وأبوابها مفتوحة، وسط الحطام ومحاطة بجنود وسيارات إسعاف وعربات إطفاء ومركبات المدرعة.
وأظهرت لقطات التقطتها كاميرات مراقبة حصلت عليها رويترز سيارة تتوقف عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية قبل أن يُسرع أحد راكبيها نحو المبنى سيرا على الأقدام ويحدث الانفجار بينما بقي الشخص الآخر بداخل السيارة.
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن المهاجمين استوليا على مركبة بعد أن قتلا سائقها في مدينة قيصري على بعد 260 كيلومترا جنوب شرقي أنقرة ثم نفذا الهجوم. وأضاف أن أحد الشرطيين الجريحين أصيب بشظايا.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا علي منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "توقف إرهابيان يستقلان عربة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفذا هجوما بقنبلة". وأوضح أن أحدهما فجر نفسه والآخر تم تحييده، وهو ما يعني عادة أنه قُتل. وأضاف أن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة في الحادث. وكتب الوزير كفاحنا سيستمر لحين تحييد آخر إرهابي. ونسب الوزير الفضل لضباط الشرطة في منع المهاجم الثاني من تفجير متفجرات.
بدوره، أفاد مركز شرطة أنقرة على منصة "إكس" بأنه ينفّذ عمليات تفجير مضبوطة لطرود مشبوهة خوفاً من هجمات أخرى، ودعا السكان لعدم الذعر.
كذلك، أعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم. كما طلب من جميع وسائل الإعلام المحلية، وخصوصاً القنوات التلفزيونية، التوقف فوراً عن بث الصور من مكان الهجوم، وهو ما التزمت به القنوات على الفور.