نيويورك (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو يوم الأحد إن قوات الحكومة السورية مسؤولة في الأساس عن انتهاك وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا رغم الضربات الجوية للتحالف بقيادة أمريكا على الجيش السوري أمس.
وأضاف أيرو للصحفيين في نيويورك "علينا التمسك بهذا الاتفاق والحفاظ عليه مهما كلف الأمر لذا فنحن بحاجة إلى تجاوز الأحداث التي وقعت في الساعات القليلة الماضية."
وتابع "لكن في ظل هذه الحوادث.. يجب ألا ننسى أن النظام (السوري) هو الذي أضر في الأساس بالاتفاق الأمريكي -الروسي لوقف إطلاق النار. دائما ما يكون نظام بشار الأسد (هو المسؤول)."
وصعدت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن يوم الأحد قائلة إن الضربات الجوية على الجيش السوري التي أوقعت عشرات القتلى تهدد تنفيذ خطة وقف إطلاق النار ولمحت إلى أن ذلك يرقى إلى التآمر مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وندد أيرو "بالتكتيكات" التي ينتهجها البعض ووجه انتقادات من قبل للولايات المتحدة بسبب عدم إطلاع حلفائها على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن كل شيء ينبغي أن يتم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال
الأسبوع الحالي من أجل "إعادة تهيئة الظروف من أجل وقف إطلاق النار" وضمان دخول المساعدات بشكل خاص إلى مدينة حلب المحاصرة.
وبمقتضى الاتفاق تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى تقليل العنف خلال سبعة أيام متتالية قبل أن تنتقلا إلى المرحلة التالية من تنسيق الضربات العسكرية ضد جبهة النصرة سابقا وتنظيم الدولة الإسلامية اللذين لا يشملهما اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت موسكو إنها تريد إقرار الاتفاق من خلال قرار لمجلس الأمن.
وقال أيرو "لا يمكننا أن ندعم اتفاقا إذا لم نكن نعلم شروطه الرئيسية."
وتسعى فرنسا من أجل قرار منفصل لمجلس الأمن بعد أن أظهرت تحقيقات مشتركة أجرتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن هجومين بغاز سام واستخدام تنظيم الدولة الإسلامية لغاز خردل الكبريت.
وتنتاب باريس مخاوف من أن يكون هناك رد ضعيف على الهجمات بأسلحة كيماوية التي ترددت أنباء بشأنها أو أن يتم تهميش القضية بسبب هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي وافقت عليه روسيا وواشنطن.
وتابع أيرو "نحن لا ننسى شيئا وخصوصا قرار إدانة الأسلحة الكيماوية. سيكون شيئا مأساويا إذا غضت الأمم المتحدة الطرف عن استخدام أسلحة كيماوية."