اجتمع أكثر من 300 شخص من الاكاديميين والممثلين عن المجتمع المدني والناشطين لأكثر من 30 بلداً (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان والصين وإسبانيا والهند وروسيا وألمانيا وفرنسا وبنغلاديش وماليزيا وأذربيجان وإلخ) في مدرسة البزنيس HEC Paris في العاصمة الفرنسية بغية مناقشة الجوانب النظرية والعملية لتخفيض مستوى الفقر وتنمية البزنيس الاجتماعي وتطوير مبادئ حماية البيئة المحيطة. يبدأ المؤتمر الدولي عمله بتاريخ 9 نوفمبر 2016. ويعقد المؤتمر من قبل مركز يونس للبزنيس الاجتماعي باسم الجائز بجائزة نوبيل للسلام محمد يونس ومدرسة البزنيس HEC Paris الأكاديمية التي أسسها البرلمان الفرنسي. ويحظى المؤتمر بالأهمية من ناحية تفعيل أعمال مراكز البزنيس الاجتماعية العاملة في مختلف الدول في العالم وتبادل الخبرات ودراسة تطبيق البزنيس الاجتماعي في حياة الناس البسطاء. يمثل أذربيجان في هذا المؤتمر الدولي الرئيسان المشتركان لمركز يونس للبزنيس الاجتماعي في أذربيجان مدير جامعة الاقتصاد لأذربيجان البروفيسور عدالت مرادوف ورئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة السيد أومود ميرزاييف.
كما يفيد رئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة السيد أومود ميرزاييف من باريس أنه اجتمع كبار المسئولين من الجامعات المعروفة عالمياً والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية ومؤسسات البزنيس لمناقشة إمكانيات ممارسة الأعمال الإجتماعية والاقتصاد الاجتماعي والمسئوليات الاجتماعية الجماعية والاستثمارات ذات المؤثرات الاجتماعية والتمويل الاجتماعي ودراسة نهج البزنيس الاجتماعي ووضع نظرية البزنيس الاجتماعي الموحدة على أساس المواقف الاجتماعية المختلفة ومكافحة الفقر وعدم المساواة في العالم عن طريق تطبيق التكنولوجيات الحديثة والحيلولة دون جمع الثروات العالمية في أيدي عدة أشخاص والتنمية المتواصلة والتبدلات المناخية وإقرار البيئة المحيطة على أساس أهداف التنمية المتواصلة وضمان أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
بدأ المؤتمر بكلمة الافتتاح التي ألقاها الحائز على جازة نوبيل للسلام البروفيسور محمد يونس الذي ركز على أن قضية نظرية البزنيس الاجتماعي لم تكن ضرورية في أي وقت مثل اليوم في العالم مع اشتداد حياة المشردين والنازحين قسوة والتزايد المستمر للفقر والحروب والكوارث بهذه الدرجة. كما أشار إلى ضرورة العمل المشترك للدولة والمجتمع المدني والجامعات الأكاديمية وأرباب العمل في إطار واحد.
في النصف الثاني من اليوم الثاني من المؤتمر قدمت تقارير عن فعاليات مراكز البزنيس الاجتماعي العاملة في كل من جامعات كاليفورنيا للولايات المتحدة ولا تروبي لأوستراليا وبينمين للصين وكيوسي لليابان والاقتصاد لأذربيجان (UNEC) وتكنولوجيا بيتروناس (Technology Petronas) لماليزيا وكاستيرساغ لتايلند ومدارس البزنيس بيكير للولايات المتحدة وكينغس ومركز أوكسفورد للماليات والبزنيس الاجتماعي للبريطانيا العظمى ومدرسة (EADA) للبزنيس لإسبانيا.
أثارت معلومات مدير جامعة الاقتصاد لأذربيجان البروفيسور عدالت مرادوف عن الإصلاحات الاجتماعية الاقتصادية الجارية في أذربيجان والنهج السياسي لقيادة البلاد في هذا المجال تنمية العلاقات بين الجهات الحكومية والاجتماعية المدنية والأكادمية إلى جانب البزنيس والجوانب الاجتماعية للبرامج الاجتناعية الاقتصادية اهتماماً كبيراً لدى الحضور. كما أفاد البروفيسور عدالت مرادوف أن المسئولية الاجتماعية الجماعية والبزنيس الاجتماعي والنهج العلمي النظري في مجال الحماية الاجتماعية والدراسات الأكاديمية وفعاليات في مجال تخفيض مستوى الفقر تحظى بالاهتمام البالغ لرئيس جمهورية أذربيجان وأولويات سياسة الحكومة.
ثم عقد الاجتماع مع الحائز على جائزة نوبيل البروفيسور محمد يونس لرئيس المؤسسة الأوأسيوية الدولية للصحافة السيد أمود ميرزاييف ومدير جامعة الاقتصاد البروفيسور عدالت مرادوف والذي استغرق قرابة ساعة. وخلال الاجتماع تطرق السيد أمود ميرزاييف لأهمية زيارة البروفيسور محمد يونس إلى أذربيجان في شهر يونيو الماضي بدعوة المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة وأفاد أن هذه الزيارة أثارت ردود الفعل الهامة ليس في البلاد، بل في المنطقة كلها. وأكد أن قيادة البلد تواصل اهتمامها بمقترحاته حول التمويل الصغير والبزنيس الاجتماعي وتجرى الأعمال الجدية لتطبيق الأفكار الناجمة عن النقاشات التي أجريت في باكو في الواقعة. أعرب البروفيسور محمد يونس عن امتنانه لمستوى التنمية الحالية لمدينة باكو والأعمال المنجزة في البلاد في المجال الاجتماعي الاقتصادي.
في الاجتماع لقيت المقترحات حول إقامة أكاديمية البزنيس الاجتماعي المتتالي في جامعة الاقتصاد لأذربيجان وإدراج فلسفة البزنيس الاجتماعي في برنامج ERASMUS ونشر المؤلفات والمقالات والمقابلات الصحفية العلمية للبروفيس محمد يونس في هذا الصدد في أذربيجان تأييداً لدى البروفيسور. وتجدر الإشارة إلى أنه للمؤتمر أهمية كبيرة من نواحي تفعيل عمل مراكز البزنيس الاجتماعي المقيمة في مختلف الدول وتبادل الخبرات ودراسة تطبيق البزنيس الاجتماعي على معيشة الناس البسطاء.
من الجدير بالذكر أن السيد محمد يونس زار باكو خلال الفترة من18 إلى 21 يونيو الماضي. وفي إطار الزيارة التي تمت بمبادرة المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة وتنظيم مشترك من جامعتي ADA والاقتصاد لأذربيجان أقام الشخصية الاجتماعية المعروفة محمد يونس الذي يحمل لقب "والد البزنس الاجتماعي" عدة لقاءات هامة مع كبار المسئولين. حيث اجتمع اولاً مع رئيس الجمهورية إلهام علييف وثم عقدت الاجتماعات في وزارتي العمل والحماية الاجتماعية والاقتصاد إلى جانب زيارته لميناء باكو التجاري الدولي وقدم مقترحاته الهامة بخصوص التنمية الاقتصادية لأذربيجان.
خلال زيارته أيضاً أقيمت مراسم تقديم كتابه "The Banker to the Poor" (بنك الفقراء) المترجم إلى اللغة الأذربيجانية. بمشاركة هذه الشخصة الاجتماعية المعروفة عالمياً في مقر المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة. كما ألقى البروفيسور محمد يونس محاضرة في جامعتي الاقتصاد وADA وبمشاركته الشخصية أقيمت بباكو مراسم افتتاح أول مركز يونس للبزنيس الاجتماع في المنطقة وذلك على أساس المذكرة الثلاثية الموقعة بين جامعة الاقتصاد والمؤسسة الأورأسيوية الدولية ومركز يونس. ويواصل هذا المركز عمله في الوقت الحاضر في جامعة الاقتصاد.