شتاينبرغ عن السعودية: لا تناقض لدى بن سلمان بين الإصلاح الاجتماعي والتسلط السياسي

كتاب ألماني قد يحمل العنوان: "حرب باردة في الخليج"

تحليلات 14:00 27.10.2019
هل تتحول الحرب الباردة بين إيران والسعودية بسرعة إلى حرب ملتهبة؟ الخبير الألماني غيدو شتاينبرغ يعرض -في كتاب قد يحمل عنوان "حرب باردة في الخليج"- رؤية تحليلية شاملة لأوضاع السعودية مستعينا بأدوات تاريخية تمتد 250 سنة. سابينه بيشل والتفاصيل.
"حرب باردة في الخليج"، ليس من المؤكد عما إذا كان هذا العنوان المؤقت للكتاب الجديد للباحث غيدو شتاينبرغ، سيكون هو العنوان النهائي للكتاب المقرر إصداره في العام التالي 2020. لكن المؤكد، هو أنه في الوقت الذي لا تزال فيه المملكة العربية السعودية تبحث مع حلفائها المقربين عن سبل الرد المناسب على الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية بطائرات مسيرة، قد تتحول هذه الحرب الباردة بسرعة إلى حرب ملتهبة.

لذلك من المهم فهم ما يحدث داخل المملكة رغم صعوبة مقاربة آليات صنع القرار في الرياض. ومن أجل هذا الغرض حاول شتاينبرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والباحث في شؤون الإرهاب بمؤسسة العلوم والسياسة في برلين، رصد البوصلة التي تحكم صنع القرار السياسي في السعودية، بالعودة إلى تاريخ يمتد إلى 250 عاما، اعتمادا على ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة.

تراجع نفوذ رجال الدين

تقريبا، ليست هناك دولة في العالم يملك فيها رجال الدين قوة تأثير مماثلة لما هو عليه الحال في السعودية - باستثناء إيران. لكن شيوخ الوهابية لم يكونوا دائما متفقين مع الأسرة الحاكمة، بل ولا يزال المتشددون منهم ينتهجون أيديولوجية متطرفة.

فهم يدعون، على سبيل المثال لا الحصر، إلى هدم جميع الأضرحة والمزارات التي يحج إليها المسلمون، فتصوروا مثلا تدمير مكة أو قبر الرسول في المدينة أو تاج محل في الهند. لقد انتهى فيه الزمن الذي كان فيه الفقهاء أهل الحل والعقد منذ عام 1930. فاليوم تراجع نفوذهم بشكل كبير أمام حكام المملكة، فأصبحوا مجرد "شركاء صغار" في اتخاذ القرارات على حد تعبير شتاينبرغ.

وبالتوازي مع هذا التطور، من المفارقة في الوقت نفسه، رصد تأثير الوهابية السعودية على الإسلام بشكل عام. فالمملكة تمول بناء مساجد وتأهيل العديد من فقهاء الدين من مختلف أنحاء العالم. كما أن العمال الأجانب من العالم العربي الذين يعملون في السعودية يتأثرون بالوهابية ويحملونها معهم بعد عودتهم إلى بلادهم. الفقهاء السعوديون بدورهم نشطون أيضا في الدول الغربية بشكل قانوني وغير قانوني أيضا.

صورة رمزية - ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة في السعودية.  Fotolia.com

ثالوث رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة: لفهم ما يحدث داخل السعودية حاول شتاينبرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والباحث في الشؤون الأمنية بمؤسسة العلوم والسياسة في برلين، رصد البوصلة التي تحكم صنع القرار السياسي في السعودية، بالعودة إلى تاريخ يمتد إلى 250 عاما، اعتمادا على ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة.

 داعش والوهابية السلفية

حتى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بداعش، اقتبس الكثير من ممارساته العقائدية من التعاليم الوهابية المتطرفة: على سبيل المثال، تدمير المقابر والأضرحة والكراهية والحقد ضد الشيعة. وبهذا الصدد يوضح شتاينبرغ:  "لقد درس العديد من قادة داعش والعديد من الشيوخ الذين يروجون لداعش في أوروبا، بالجامعة الإسلامية في المدينة (المنورة)، مركز الدعوة الوهابية". 

ويرى شتاينبرغ أن المشكلة وبسبب النشاط الدعائي، تكمن في وجود توجه بين المسلمين حول العالم يرى أن الوهابية السلفية هي الإسلام الحقيقي. ويقول: "يؤمن كثير من ذوي الأصول التركية في ألمانيا أن الإسلام هو الذهاب إلى المسجد خمس مرات في اليوم. وجزء كبير من هذه العقيدة مصدره السعودية". ومثل هذا الإسلام من الصعب جدا أن يتوافق مع الأقليات أو أغلبية المجتمع التي تكون ذات توجه مختلف تماما.

النفط لا يزال محددا أساسيا

بدأت المملكة العربية السعودية إنتاج النفط عام 1938، وهي من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم رغم المنافسة الروسية والأمريكية. بدأت أول موجة تحديثية كبيرة في المملكة عام 1973، عندما ارتفع سعر النفط بشكل حاد.

وأتاحت الإمكانيات المالية الكبيرة تحديثا سريعا ولكنه سطحي، صاحبته عدة مشاكل. ففي عام 1979، تمرد الوهابيون المتطرفون وطالبوا بالعودة إلى المجتمع القديم (أكواخ من الطين بدلاً من ناطحات السحاب). كما أن الطفرة النفطية غيرت مراكز الأهمية الاستراتيجية في المنطقة العربية  حيث "حولت مركز الثقل الجيوسياسي بعد عام 1973 من القاهرة إلى دبي والرياض وأبو ظبي".

 

"حرب باردة في الخليج"، ليس من المؤكد عما إذا كان هذا العنوان المؤقت للكتاب الجديد للباحث غيدو شتاينبرغ، سيكون هو العنوان النهائي للكتاب المقرر إصداره في العام التالي 2020. لكن المؤكد، هو أنه في الوقت الذي لا تزال فيه المملكة العربية السعودية تبحث مع حلفائها المقربين عن سبل الرد المناسب على الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية بطائرات مسيرة، قد تتحول هذه الحرب الباردة بسرعة إلى حرب ملتهبة.

لذلك من المهم فهم ما يحدث داخل المملكة رغم صعوبة مقاربة آليات صنع القرار في الرياض. ومن أجل هذا الغرض حاول شتاينبرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والباحث في شؤون الإرهاب بمؤسسة العلوم والسياسة في برلين، رصد البوصلة التي تحكم صنع القرار السياسي في السعودية، بالعودة إلى تاريخ يمتد إلى 250 عاما، اعتمادا على ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة.

تراجع نفوذ رجال الدين

تقريبا، ليست هناك دولة في العالم يملك فيها رجال الدين قوة تأثير مماثلة لما هو عليه الحال في السعودية - باستثناء إيران. لكن شيوخ الوهابية لم يكونوا دائما متفقين مع الأسرة الحاكمة، بل ولا يزال المتشددون منهم ينتهجون أيديولوجية متطرفة.

فهم يدعون، على سبيل المثال لا الحصر، إلى هدم جميع الأضرحة والمزارات التي يحج إليها المسلمون، فتصوروا مثلا تدمير مكة أو قبر الرسول في المدينة أو تاج محل في الهند. لقد انتهى فيه الزمن الذي كان فيه الفقهاء أهل الحل والعقد منذ عام 1930. فاليوم تراجع نفوذهم بشكل كبير أمام حكام المملكة، فأصبحوا مجرد "شركاء صغار" في اتخاذ القرارات على حد تعبير شتاينبرغ.

وبالتوازي مع هذا التطور، من المفارقة في الوقت نفسه، رصد تأثير الوهابية السعودية على الإسلام بشكل عام. فالمملكة تمول بناء مساجد وتأهيل العديد من فقهاء الدين من مختلف أنحاء العالم. كما أن العمال الأجانب من العالم العربي الذين يعملون في السعودية يتأثرون بالوهابية ويحملونها معهم بعد عودتهم إلى بلادهم. الفقهاء السعوديون بدورهم نشطون أيضا في الدول الغربية بشكل قانوني وغير قانوني أيضا.

صورة رمزية - ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة في السعودية.  Fotolia.com

ثالوث رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة: لفهم ما يحدث داخل السعودية حاول شتاينبرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والباحث في الشؤون الأمنية بمؤسسة العلوم والسياسة في برلين، رصد البوصلة التي تحكم صنع القرار السياسي في السعودية، بالعودة إلى تاريخ يمتد إلى 250 عاما، اعتمادا على ثالوث: رجال الدين والنفط والأسرة الحاكمة.

داعش والوهابية السلفية

حتى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بداعش، اقتبس الكثير من ممارساته العقائدية من التعاليم الوهابية المتطرفة: على سبيل المثال، تدمير المقابر والأضرحة والكراهية والحقد ضد الشيعة. وبهذا الصدد يوضح شتاينبرغ:  "لقد درس العديد من قادة داعش والعديد من الشيوخ الذين يروجون لداعش في أوروبا، بالجامعة الإسلامية في المدينة (المنورة)، مركز الدعوة الوهابية". 

ويرى شتاينبرغ أن المشكلة وبسبب النشاط الدعائي، تكمن في وجود توجه بين المسلمين حول العالم يرى أن الوهابية السلفية هي الإسلام الحقيقي. ويقول: "يؤمن كثير من ذوي الأصول التركية في ألمانيا أن الإسلام هو الذهاب إلى المسجد خمس مرات في اليوم. وجزء كبير من هذه العقيدة مصدره السعودية". ومثل هذا الإسلام من الصعب جدا أن يتوافق مع الأقليات أو أغلبية المجتمع التي تكون ذات توجه مختلف تماما.

النفط لا يزال محددا أساسيا

بدأت المملكة العربية السعودية إنتاج النفط عام 1938، وهي من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم رغم المنافسة الروسية والأمريكية. بدأت أول موجة تحديثية كبيرة في المملكة عام 1973، عندما ارتفع سعر النفط بشكل حاد.

وأتاحت الإمكانيات المالية الكبيرة تحديثا سريعا ولكنه سطحي، صاحبته عدة مشاكل. ففي عام 1979، تمرد الوهابيون المتطرفون وطالبوا بالعودة إلى المجتمع القديم (أكواخ من الطين بدلاً من ناطحات السحاب). كما أن الطفرة النفطية غيرت مراكز الأهمية الاستراتيجية في المنطقة العربية  حيث "حولت مركز الثقل الجيوسياسي بعد عام 1973 من القاهرة إلى دبي والرياض وأبو ظبي".

 
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

كاف يقرر اعتبار اتحاد الجزائر خاسرا 3-صفر بعد أزمة قميص نهضة بركان
18:00 26.04.2024
محام : أرمينيا تمارس استراتيجية التطهير العرقي
17:23 26.04.2024
أمريكا تستعد لسحب قواتها من تشاد والنيجر
17:00 26.04.2024
محام بمحكمة العدل : أرمينيا شردت ملايين الأذربيجانيين
16:31 26.04.2024
فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
جميع الأخبار