محاولات إلغاء اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل..موانع قانونية أم سياسية؟

عادت اتفاقية الغاز الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 2016، والمرفوضة شعبيا وبرلمانيا، إلى تصدر المشهد العام في المملكة، خاصة بعد دخول الضخ التجريبي حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.

تحليلات 10:00 26.01.2020

- تصدرت اتفاقية الغاز الموقعة في العام 2016، المشهد العام بالأردن، بعد دخول الضخ التجريبي حيز التنفيذ مطلع 2020
- يسعى مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) لإلغاء الاتفاقية، إلا أن ذلك يصطدم باقتراب انتهاء دورته القانونية في أبريل المقبل وبموانع قانونية بحسب آراء
- يرى مراقبون أن قرار إلغاء الاتفاقية بحاجة لإرادة سياسية، ويخضع في النهاية إلى مستوى العلاقات بين البلدين
** برلماني قانوني: 
- مشروع قانون منع استيراد الغاز من إسرائيل خطوة تاريخية تسجل لمجلس النواب
- هناك 12 بندا في الاتفاقية تجيز إلغائها دون أن تتحمل خزينة الدولة أية مبالغ
** أكاديمي سياسي:
- إن كان قرار عدم الإلغاء مبعثه اتفاقية السلام فإسرائيل هي من بدأت خرقها
- مواقف النواب تجاه الاتفاقية تتماشى مع الموقف الشعبي المتماسك بشأن رفض الاتفاقية
** كاتب في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني:
- العلاقة بين عمان وتل أبيب في قاع الانحدار السياسي
- مجلس النواب لا يجرؤ على اتخاذ قرار منع استيراد الغاز من إسرائيل دون وجود إرادة سياسية

 

عادت اتفاقية الغاز الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 2016، والمرفوضة شعبيا وبرلمانيا، إلى تصدر المشهد العام في المملكة، خاصة بعد دخول الضخ التجريبي حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.

ورغم مساعي مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، لأن يكون له موقف إيجابي أمام قواعده الشعبية، من خلال رفضه للاتفاقية ومحاولته إلغائها، إلا أن مواقفه مازالت موضع شك شعبي خاصة وأنه دورته القانونية تنتهي في أبريل/ نيسان المقبل، ويقترب موعد إجراء انتخابات برلمانية ستحول دون اتخاذ قرار ملموس بشأن الاتفاقية.


وفي ذات الوقت، فإن مراقبين سياسيين يرون أن قرار إلغاء اتفاقية الغاز بحاجة لإرادة سياسية، وأن إلغائها سيخضع في النهاية إلى مستوى العلاقات بين المملكة الأردنية وإسرائيل.

وبدأ مطلع 2020، الضخ التجريبي للغاز، الذي يستمر لثلاثة أشهر، بموجب الاتفاقية الموقعة عام 2016.

وتنص الاتفاقية، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبار من يناير/كانون الثاني 2020.

وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفر نحو 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي؛ قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.

ويملك الأردن بدائل عن إسرائيل لاستيراد الغاز، ممثلة بالغاز المصري الذي بدأ ضخه التجريبي منذ الربع الأخير 2018 للمملكة، إضافة إلى الغاز العراقي والجزائري.

** خطوة إيجابية ولكن

والأحد، صوّت مجلس النواب، بالإجماع، على تحويل مقترح قانون يمنع استيراد الغاز من إسرائيل، إلى الحكومة، بناءً على مذكره وقعها 58 نائباً (من أصل 130) في ديسمبر/كانون أول الماضي، لتقوم بدورها بعرضه على المجلس للتصويت عليه.

وانطلاقاً من ذلك، فقد اعتبر النائب صالح العرموطي (عضو كتلة الإصلاح التي يقودها الإسلاميون) بأن ما قام به مجلس النواب "خطوة تاريخية إيجابية".

وتابع العرموطي، وهو خبير قانوني ونقيب المحامين الأردنيين الأسبق، في حديثه للأناضول، أن "الأصل أن تحترم الحكومة الأردنية قرار المجلس وأن تقوم بعرض مشروع القانون عليه بصفة مستعجلة".

وقال: "طلبت أن يعرض مشروع القانون على المجلس خلال 14 يوماً، وإرجائه يخرج عن رغبة المجلس".

وعن إمكانية أن لا يشمل مشروع القانون المرتقب اتفاقية الغاز مع إسرائيل، أوضح العرموطي، بأنه "يجب أن يضاف الأثر الرجعي إلى القانون".

واستدرك في ذات السياق: "القاعدة العامة تقول أنه لا يوجد أثر رجعي، ولكن هناك اسثناء لأن هناك ضرورة ومصلحة عامة".

وتوقع العرموطي أن تنتهي دورة المجلس الحالية (نهاية إبريل/ نيسان القادم) دون عرض مشروع القانون عليه.

وحول تحمل الأردن لأي نفقات جزائية جراء إلغاء الاتفاقية، أشار العرموطي، إلى أن "هناك 12 بندا بالاتفاقية تجيز إلغائها دون أن تتحمل خزينة الدولة أي مبلغ من المبالغ".

** القرار سياسي

عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، قال في مقابلة تلفزيونية، مؤخرا، بأن علاقات بلاده مع إسرائيل في حالة "توقف مؤقت"؛ نتيجة استمرار أجواء الانتخابات في إسرائيل وتركيزها على قضاياها الداخلية.

وقال الملك الأردني: "نريد للشعب الإسرائيلي الاتفاق على حكومة في القريب العاجل لكي نتمكن جميعا من النظر إلى كيفية المضي قدما (...) الطريق الوحيد الذي بإمكاننا المضي من خلاله قدما هو الاستقرار في الشرق الأوسط، ولتحقيق ذلك علينا أولا تحقيق الاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضاف: "من وجهة النظر الأردنية، فإن هذه العلاقة مهمة، ومن الضروري إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والحوار بين الأردن وإسرائيل كذلك، الذي توقف منذ عامين تقريبا، ولذلك علينا أن ننتظر قرار الشعب الإسرائيلي".

تصريحات الملك عبد الله، تشير إلى أن تعامل بلاده يتسم بالحذر مع إسرائيل، وهو أمر يحتاج إلى روية قبل اتخاذ أي قرار، بما في ذلك إلغاء اتفاقية الغاز الموقعة بين البلدين.

ومن هنا، يرى المحلل السياسي أحمد سعيد نوفل، بأن "القرار الأردني تجاه اتفاقية الغاز يجب أن يكون سياسياً، دون تقديم أي تنازلات للعدو (إسرائيل)".

ومضى نوفل، وهو أستاذ جامعي في العلوم السياسية، في حديثه للأناضول: "نحتاج إلى إرادة سياسية في إلغاء الاتفاقية، وإذا كان الهدف هو عدم المواجهة السياسية مع إسرائيل، مبعثه اتفاقية السلام الموقعة عام 1994، فهي من خرقتها في كثير من المواقف".

وقال، إن "مواقف النواب تجاه الاتفاقية تتماشى مع الموقف الشعبي كمبدأ وليس الهدف منها استمالة رأي الشارع الأردني مع قرب الانتخابات، كما أن الموقف الشعبي بشأن الاتفاقية متماسك بشكل غير مسبوق".

** واقع الحال

وبعيداً عن الجوانب السياسية والقانونية للقضية، يبقى الحديث عن اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل مجرد تحليلات عما ستؤول إليه الأمور، لكنها في النهاية ستخضع إلى مستوى العلاقات بين البلدين.

حمادة فراعنة، الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، وصف العلاقات بين عمان وتل أبيب، بأنها "في قاع الانحدار السياسي، وهناك اشتباك سياسي حاد بين الطرفين".

وأرجع فراعنة، في حديثه لمراسل الأناضول، سبب ذلك إلى الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالقدس والاستطيان بالضفة والقدس وحالة العداء للدولة الأردنية والعائلة الهاشمية، التي ظهرت خلال تصريحات حزبيين وبرلمانيين إسرائيليين.

واعتبر أن اتفاقية الغاز هي ليست بين الأردن وإسرائيل، كي يطلب البرلمان من الحكومة إلغاءها، وإنما بين شركتين خاصتين إسرائيلية وأردنية، واصفا الإجراءات بشأن إلغائها بأنها "معقدة" قانونا.

ونوه فراعنة أن "مجلس النواب اتخذ قرارا إيجابيا وواضحا بشأن الاتفاقية"، إلا أنه استردك قائلا: "لا يجرؤ (المجلس) على اتخاذ قرار (الإلغاء) دون أن تتوفر الإرادة السياسية، وقراره الأخير بمثابة رسالة للعدو الإسرائيلي".

وفي مارس/ آذار 2019، اتخذ مجلس النواب، قرارا بالإجماع برفض اتفاقية الغاز، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارا حينها، بأن الاتفاقية "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة (البرلمان بشقيه)"؛ لأنها موقعة بين شركتين وليس حكومتين.

الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

بكين ترفض تدخلات واشنطن في بحر الصين الجنوبي
15:15 19.03.2024
أفغانستان تستدعي السفير الباكستاني
15:00 19.03.2024
إيران تنفي علاقتها بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر
14:45 19.03.2024
السوداني: تقدم في ملف خروج التحالف الدولي من العراق
14:30 19.03.2024
زعيم يساري : الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
14:15 19.03.2024
كندا ... خلافات تؤجل التصويت على مقترح يدعم إقامة دولة فلسطينية
14:00 19.03.2024
بايدن يعبّر لنتنياهو عن قلقه العميق إزاء العملية البرية في رفح
13:45 19.03.2024
الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين
13:30 19.03.2024
بلينكن سيزور السعودية ومصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة
13:15 19.03.2024
اشتباكات في ليبيا تغلق المعبر الحدودي مع تونس
13:00 19.03.2024
رئيسة مولدوفا تجري استفتاء على انضمام بلادها إلى الاتحاد الأوروبي
12:45 19.03.2024
رئيس الموساد في قطر لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار والرهائن
12:30 19.03.2024
كيم جونج أون يتعهد بتعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
12:15 19.03.2024
ماكرون يدفع باتجاه انخراط غربي أكثر في حرب أوكرانيا
12:00 19.03.2024
بوريل حرب غزة صارت مقبرة للكثير من أهم مبادئ القانون الإنساني
11:45 19.03.2024
إيران جذبت 5.5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية
11:30 19.03.2024
بوتين يخاطب الروس في الساحة الحمراء بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية
11:15 19.03.2024
بهشلي يتمسك بأردوغان منقذاً لتركيا في قرنها الجديد
11:00 19.03.2024
إيران إجراء الجولة الثانية من انتخابات البرلمان في 10 مايو
10:45 19.03.2024
المحكمة الدستورية في كرواتيا تمنع الرئيس ميلانوفيتش من الترشح لرئاسة الوزراء
10:30 19.03.2024
العراق يتجه إلى استخدام الطاقة النووية
10:15 19.03.2024
إسرائيل تمنع مدير أونروا من دخول غزة
10:00 19.03.2024
الصين تتهم الولايات المتحدة بتهديد الأمن العالمي
09:45 19.03.2024
إسرائيل تطلب من محكمة العدل الدولية عدم إصدار أوامر جديدة بشأن غزة
09:30 19.03.2024
إجراءات تركية ضد ميتا بسبب البيانات
09:15 19.03.2024
70% من سكان غزة قد يواجهون جوعاً كارثياً
09:00 19.03.2024
رحلة الجنيه المصري من الذهب إلى التعويم
18:00 18.03.2024
الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
17:35 18.03.2024
الجزائر تؤكد أهمية التعاون الإقليمى والدولى لمكافحة المخدرات
17:00 18.03.2024
شكري يؤكد رفض مصر لأي تدخلات خارجية فى الأزمة السودانية
16:00 18.03.2024
بيراموف يجتمع مع الأمين العام لحلف الناتو
بيراموف يجتمع مع الأمين العام لحلف الناتو
15:34 18.03.2024
وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية تستقبل السفير الأمريكي بتونس
15:30 18.03.2024
الدبيبة يرفض قرار عقيلة صالح فرض ضريبة على الدولار
15:00 18.03.2024
علييف يهنئ بوتين بفوزه في الإنتخابات الرئاسية
14:45 18.03.2024
من قراباغ... علييف يهنئ الشعب الأذربيجاني بعيد النوروز
14:42 18.03.2024
التيار الوطني الحر خسر الشراكة مع حزب الله
14:30 18.03.2024
المعارضة الروسية تنغص فوز بوتين بتحركات احتجاجية رمزية
14:16 18.03.2024
بأقل من أسبوع.. مقتل شاب يمني ثان في أميركا بسطو مسلح
14:00 18.03.2024
مقتل 11 وإصابة 82 في قصف أوكراني لمقاطعة بيلغورود
13:45 18.03.2024
اعتقال 9 أشخاص بعد مهاجمتهم مركزاً للشرطة في باريس
13:30 18.03.2024
جميع الأخبار