الكذب والتدليس وتبديل الحقائق صفات دائمًا تلازم المحتل حتى يستطيع تبرير أفعاله الإجرامية الذي يرتكبها ويقوم بها في الأراضي الذي قام باحتلالها، يفعل ذلك الكيان الصهيوني في فلسطين، وفعلت ذلك أرمينيا أثناء احتلالها لأذربيجان.
طالعت تقريرًا لموقع القناة 23 نيوز اللبنانية بعنوان “بالفيديو : لبنانيون “يُستعبدون كالرقيق” في أذربيجان.. أنقذوهم!،
التقرير قال إن هناك لبنانيون يقعون في سجونٍ ظلامية أذربيجانيّة يُستعبدون كالرقيق، ويُواجهون تهم الإرهاب والأحكام العرفية مجددًا،علمت بعدها أن هؤلاء هم مجموعة من المرتزقة الذين أرسلتهم أرمينيا، أثناء حرب أذربيجان لتحرير أراضيها من الالمحتل الأرميني، تذكرت تلك الأخبار التي كانت تبثها المواقع والقنوات والصحف الأرمينية، في محاولة لإظهار المشهد أن أذربيجان استعانت في حربها لتحرير أراضيها ببعض المرتزقة، لتصاحب الحرب تلك الدعاية السوداء التى قامت بها أرمينيا، كذبًا لتحاول صرف النظر عنها وعن أفعالها الإجرامية المتوحشة التى ارتكبتها ضد مواطني أذربيجان.
ليست هذه هي المرة الأولى التى تقوم فيها أذربيجان بالقبض على إرهابيين أو جواسيس، تابعين للأرمن فمن قبل تم القاء القبض على مجموعة تسللت عقب انتهاء الحرب، وادعت ارمينيا أن هؤلاء أسرى حرب، وأذربيجان ترفض تسليمهم، قامت أذربيجان بإظهار الحقائق، وطلبت عقب التفجير الإرهابي الذي حدث وأدى إلى استشهاد مجموعة من الصحفيين، من أرمينيا خريطة الألغام المزروعة، لكن كذبت الحكومة الأرمينية، وقالت أن ليس لديها أية خرائط، وعندما بدأ التفاوض، ظهرت الخرائط لتنكشف كذبة جديدة من كذب الأرمن.
أعود مرة أخرى إلى تقرير الموقع الرسمي لقناة 23 اللبنانية، وأتساءل ماذا يفعل اللبناني في المعركة بين أرمينيا وأذربيجان؟! وهل هذا هو رد المعروف من لبنان لدولة أذربيجان التى أعانتها في انفجارها الشهير لمرفأ بيروت بمساعدات بلغت مليون دولار، من أجل إعادة الإعمار؟!
أعرف أن أذربيجان تحتجز مجموعة من الأجانب المرتزقة الذين دخلوا إلى بلادهم، كمرتزقة حروب وتحاكمهم بتهمة الإرهاب، بسبب ما قاموا به من أعمال اجرامية ضد جيش بلادهم خاصة أنهم ليسوا من الجنسية المحاربة لأذربيجان وهم الأرمن وبالتالي فإن كل ما يقومون به من أفعال قتالية وإجرامية هو إرهاب لأنهم ليسوا طرفًا في النزاع القائم وبالتالي فإنهم يحاكمون بتهمة الإرهاب، في زمن الحرب.