وقعت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الأوكرانية اتفاقية استراتيجية مشتركة لمنع العدوان الروسي على أوكرانيا. تم نشر الوثيقة على الموقع الرسمي للبنتاغون.وفقًا للاتفاقية الاستراتيجية الموقعة ، التزمت الولايات المتحدة وأوكرانيا بالالتزام بالعديد من الأولويات بحلول نهاية عام 2026. وتشمل هذه انضمام أوكرانيا إلى الناتو ، وبرامج التدريب ، وتعميق التعاون الأوكراني الأمريكي في البحر الأسود ، ومكافحة الهجمات الإلكترونية ، وإصلاح الدفاع ، والاستخبارات ، والعمليات العسكرية المشتركة والتدريبات ، وأهداف البلدين ، إلخ. تشمل الاستعدادات.وبحسب الجانب الأمريكي ، بموجب الاتفاقية الثنائية الموقعة ، لن تتدخل واشنطن في السياسة الخارجية لأوكرانيا وستحترم حق الأوكرانيين في اختيار الاتجاه السياسي لكييف ، بما في ذلك الرغبة في الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي. حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام هي أن الوثيقة التي وقعها في 31 أغسطس وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الأوكراني أندري تاران حددت هدفًا خاصًا لعام 2026.في وقت سابق من هذا العام ، اتهمت موسكو واشنطن بتزويد الحكومة الأوكرانية سرا بالأسلحة تحت ستار التدريبات العسكرية في البحر الأسود. بالإضافة إلى ذلك ، في 28 أغسطس ، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم 60 مليون دولار كمساعدة مالية لأوكرانيا. جاء ذلك في مذكرة وقعها بايدن في 27 أغسطس. ولكن ما الذي تخطط له الولايات المتحدة أيضًا بشأن أوكرانيا من خلال استهداف عام 2026؟تحدث المعلق السياسي تيمور قاسملي عن ذلك.تحدث تيمور قاسملي أولاً عن الخطة الأمريكية المستهدفة لروسيا لعام 2026. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتزم استخدام كييف الرسمية لتعزيز موقعها في البحر الأسود.وقال "يبدو أن الولايات المتحدة لم تكن فقط داعمة جدا لحكومات كييف السابقة ، بل كانت دافئة أيضا". بعد وصول زيلينسكي وبايدن ، اللذين كان لهما تعاطف خاص مع أوكرانيا ، إلى السلطة ، بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في الازدهار. لأن بايدن كان دائمًا يدعم الأوكرانيين والحكومة الأوكرانية في قضية القرم ، وبعد انتخابه ، أصبحت علاقة سياسية أوثق.حقيقة الأمر هي أن الولايات المتحدة تحاول بوضوح الهيمنة على البحر الأسود. تحقيقا لهذه الغاية ، تحاول الولايات المتحدة طرد روسيا من خلال توسيع العلاقات مع أوكرانيا ودول البحر الأسود. يمكن فهم الاتفاقية الموقعة كجزء من هذه الخطوة. حددت الولايات المتحدة هدفًا لعام 2026 ، أولاً وقبل كل شيء ، لتعزيز الجيش الأوكراني في إطار إصلاحات تتماشى مع معايير الناتو. في الوقت نفسه ، تؤثر الولايات المتحدة على السياسة الداخلية لأوكرانيا ، جزئيًا على الأقل.أعتقد أنه إذا استمرت الولايات المتحدة بنجاح في التعاون مع أوكرانيا بموجب هذه الاتفاقية وتم تعزيز الجيش بدرجة كافية ، يمكن لأوكرانيا إجراء عمليات عسكرية في منطقتي دونباس ولوهانسك في الفترة المستهدفة ".كما تحدث تيمور قاسملي عن موقف الجانب الروسي."أعتقد أن مثل هذا التدريب الخاص لأوكرانيا لن يوقف روسيا. بالإضافة إلى ذلك ، ستبدأ روسيا في إشعال التوترات حول البحر الأسود كخطوة استفزازية ضد الولايات المتحدة. لا يتم استبعاد مثل هذه التوترات داخل أوكرانيا من قبل الأحزاب الموالية لروسيا.وتطرق المعلق السياسي إلى التزام الولايات المتحدة باستعادة وحدة أراضي أوكرانيا ، فقال إن ذلك جزء من هدف مشترك: "لطالما اهتمت الولايات المتحدة بالمنطقة وتختار شريكًا مؤقتًا لتحقيق أهدافها. أستطيع أن أقول إن مشكلة أوكرانيا ليست المشكلة الرئيسية للولايات المتحدة. الشيء الرئيسي هو تنفيذ خطته ضد روسيا والحصول على موطئ قدم في البحر الأسود. أستطيع حتى القول إنه إذا شنت أوكرانيا عمليات عسكرية لتحقيق هدف عام 2026 ، فقد تعقد الولايات المتحدة اجتماعات خلف الكواليس مع روسيا. في هذه الاجتماعات ، إذا حصلت الولايات المتحدة على ما تريده من روسيا ، فقد تتراجع علاقاتها مع أوكرانيا.