نشر موقع Eurasia Review مقالا للكاتب بول جوبل، يقول فيه إن انتخابات مجلس الدوما الروسى أدت إلى زيادة شعبية كل من وزير الدفاع سيرجى شويجو، ووزير الخارجية سيرجى لافروف ، بينما قلصت الثقة فى بوتين.
فمن وجهة نظر الكاتب، فإنه يري أن الانتخابات البرلمانية الروسية الأخيرة "مجلس الدوما" قد عززت ثقة الروسيين والروسيات فى اثنين من كبار المسئولين الذين شاركوا فى الانتخابات، وزير الخارجية سيرجى لافروف ووزير الدفاع سيرجى شويجو، بينما قلصت الثقة فى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مما يشير إلى أن المشاركة فى الانتخابات بحد ذاتها يمكن أن يكون لها تأثير وتظهر أن أولئك المسئولين على استعداد لتقديم أنفسهم للتقييم الشعبى.
وعلي الرغم من أن التغييرات التي أتت بها الانتخابات كانت صغيرة نسبياً: إلا أن الثقة فى لافروف قد ارتفعت من من 9% إلى 12%، وفى شويجو من 11% إلى 13%، بينما انخفضت الثقة فى بوتين من 32% إلى 30%، ولكن حتى تلك التحولات الصغيرة قد يكون لها عواقب كبيرة في المستقبل.
كان أحد الأسباب التى أدت إلى ارتفاع الثقة فى شويجو هو الاهتمام الذى تلقاه بعد اقتراحه بناء مدن جديدة فى سيبيريا، وهو نوع من المشاريع العملاقة التى ألهمت غالبا الشعب الروسى حتى لو ثبت أنها ليست مشاريع عملية أو ليست حتى فى مصلحتهم. والآن، قدم بوتين البديل الخاص به لتقويض مشروع شويغو.
اقترح الرئيس بوتين عدم بناء مدن جديدة ولكن دمج المدن القديمة من أجل تحسين جاذبيتها. لقد أخذ هذه الفكرة من حاكم منطقة كوزباس فى سيبيريا سيرجى تسيفيليف الذى يدعم فكرة دمج المدن القديمة والمضطربة فى منطقتى كيميروفو ونوفوكوزنتسك.
قد يعالج ذلك بعض المشكلات التى تعهد بوتين بمعالجتها فى الأشهر الأخيرة، كما قد تبدو هذه الفكرة، على الأقل، محاولة من جانبه لتقديم شيء مثل رؤية المستقبل التى قد تسمح له باستعادة بعض الثقة والدعم الذى كان قد خسره وانتقل إلى مسئولين آخرين.
تم وصف فكرة بوتين بالفعل من قبل صحفى فى وكالة الأنباء URA بأنها «بديل لأفكار شويغو». وقد يكون السبب الأكثر إقناعًا وراء أخذ بوتين فكرة تسيفيلييف هو محاولة دعم الأخير فيما يخص الدمج بين مدينتى كيميروفو ونوفوكوزنتسك.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع