تصعيد إيراني على الحدود الغربية: إنهاء التمرّد «الكردي» هدفاً

مقالات 09:17 24.09.2021

محمد خواجوئي

طهران | طيلة العقود الأربعة الماضية، تَمثّل أحد أبرز الهواجس الأمنية الإيرانية في تحرّكات المجموعات الانفصالية، وبشكل رئيس في المحافظات الكردية غربي إيران (أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه)، المتاخمة لإقليم «كردستان العراق». وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة بين زعامات الإقليم والجمهورية الإسلامية، إلّا أن القوى الكردية الإيرانية المعارِضة لا تزال تتّخذ من هذه المنطقة معقِلاً لها ومنطلقاً لتنفيذ عملياتها. وتفيد التقارير المختلفة بأن أربعة أحزاب كردية إيرانية، هي «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (حدك)، و«الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» (حدكا)، و«كوملة» (منظّمة كردستان - فرع الحزب الشيوعي الإيراني)، وحزب «الحياة الحرّة الكردستاني» (بيجاك)، تملك مقرّات في «كردستان العراق». وقد نشرت هذه الأحزاب جزءاً من قوّاتها في المرتفعات الحدودية الواقعة بين الإقليم ومدينتَي بيرانشهر واشنوية الإيرانيتَين. وإذ تصف طهران هذه المجموعات بـ«الإرهابية»، وتتّهمها بتنفيذ عمليات مسلّحة ضدّ قوات الحدود داخل الأراضي الإيرانية، فهي تسعى إلى محاصرة خلاياها التنظيمية والمسلّحة. ومن أبرز المجموعات الكردية المعارِضة لإيران، وأكثرها تنظيماً، «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، الذي أعلن في أواسط عام 2016، أنه دخل في حرب مسلّحة مع الحكومة الإيرانية. وقال هذا الحزب، في بيان آنذاك، إنه، بعد سنوات من النشاط المدني بهدف «إرغام الدولة على الرضوخ لمطالب المجتمع»، توصّل إلى نتيجة مؤدّاها أنه يجب أن يستخدم «الأشكال المختلفة للنضال، بما في ذلك النضال العنفي».

ولكن في الوقت ذاته، لم تكن أراضي «كردستان العراق» مكاناً آمناً تماماً للقوى الكردية الإيرانية. فقبل حوالى شهرين، أعلن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، في بيان، أنه تمّ العثور على جثّة موسى بابا خاني، عضو اللجنة المركزية للحزب، في إحدى غرف فندق «غولي سليماني» في مدينة أربيل. وعدا الهجمات المتفرّقة التي شنّتها قوات الحرس الثوري ضدّ مواقع المجموعات الكردية في إقليم كردستان، فقد استهدفت، في أيلول 2018، مقرّ قيادة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في كوي سنجق، في كردستان، بسبعة صواريخ من طراز «فاتح»، قُتل على إثرها 16 من قيادات «الحزب الديمقراطي» وكوادره، ممّن كانوا يحضرون في ذلك اليوم اجتماعاً، كما أصيب نحو 40 آخرين. وأعلن الحرس الثوري، حينها، أن هذا الهجوم جاء ردّاً على الهجوم المسلّح الذي شنّته هذه المجموعة، قبل شهرين، على مخفر حدودي في مدينة مريوان الإيرانية، وراح ضحيّته 10 من حرس الحدود. وشنّت القوات العسكرية الإيرانية، خلال السنوات الماضية، هجمات أقلّ كثافة واتّساعاً على مقارّ المجموعات الكردية المعارِضة لطهران في «إقليم كردستان»، بيد أن الجولة الجديدة من الهجمات تُشنّ بصورة مستمرّة وأكثر ضراوة. وفي هذا الإطار، قال الحرس الثوري إنه استخدم في الهجمات على مقرّات الأكراد الإيرانيين مُسيّرات انتحارية وقتالية، وكذلك «المدفعية الذكية والدقيقة».
لكنّ التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلّحة الإيرانية، الفريق محمد باقري، يوم الأحد الماضي، بشأن العمليات العسكرية في «إقليم كردستان»، أضفت المزيد من الأهمية على هذه التطوّرات، حيث قال: «لقد نصحنا قادة إقليم شمال العراق ومسؤولي الحكومة العراقية بأن يقوموا بإزالة هذه المجموعات الإرهابية، ويمنعوا نشاطاتها، وطبعاً هذا الطلب يُطرح منذ عدّة سنوات، لكنّ المؤسف أنه لم يوضع موضع التنفيذ». وأضاف أنه «إن استمرّ وجود هؤلاء وممارساتهم الخبيثة، فإننا سنقوم من خلال تكرار وتوسيع نطاق عمليّاتنا بتدميرهم لكي يلملموا أغراضهم ويحزموا حقائبهم ويرحلوا». وجاء هذا التصريح بعدما كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، قد شدّد، قبل أسبوع من ذلك، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في طهران، على ضرورة «نزع السلاح» و«الطرد السريع» للمجموعات المسلّحة المعارِضة للجمهورية الإسلامية من «إقليم كردستان». وفي أوّل رد فعل رسمي عراقي، أعربت هيئة الأركان العامّة، في بيان يوم الثلاثاء، عن دهشتها من تصريحات باقري، معتبرة أنها «غير مبرّرة». وفي الوقت ذاته، أشارت الهيئة إلى «التعاون» و«حسن الجوار» في العلاقات بين البلدين. وقالت إن «العراق يعارض بقوة أيّ استخدام لأراضيه كمنطلق لشنّ هجمات على الجيران، ويتمسّك بمبدأ حسن الجوار والعلاقات الودية مع الدول الجارة، ويؤكّد بلغة أخوية، ومن خلال التعاون في العلاقات المشتركة، ضرورة التزام الجميع بذلك».
وفي سياق متّصل، أفاد مصدر مقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، «الأخبار»، بأن «العمليات العسكرية للحرس الثوري تتّسم هذه المرة، وعلى النقيض من المرّات السابقة، بالاستمرارية»، مضيفاً أن «هدفها لا يقتصر على تقليص المخاطر واحتمالات شنّ المجموعات المعارضة هجمات، بل مواصلة الهجمات العسكرية حتى زوال المجموعات المعارِضة للجمهورية الإسلامية في إقليم كردستان». وأكّد المصدر أن «إيران لا تتحمّل وجود المجموعات المعارِضة والانفصالية في دول الجوار». وكانت الضغوط قد تزايدت، خلال عامَي 2011 و2012، على مجموعة «المنافقين» (المصطلح الذي تُطلقه إيران على «مجاهدي خلق»)، إبان عهد حكومة نوري المالكي في العراق، ما اضطُرّ تلك المجموعة المعارِضة للانسحاب من معسكر «أشرف»، الذي خُصّص لها في عهد صدام حسين، في محافظة ديالى شرقي العاصمة العراقية بغداد. وهذه المرّة، تريد طهران، من خلال تكثيف إجراءاتها العسكرية، وبالتعاون مع الحكومة العراقية، وحكومة «إقليم كردستان»، أن تضع نهاية لوجود المجموعات الكردية المعارِضة لها في المناطق الحدودية.
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
جميع الأخبار