"صَهْيَنة الأقصَى".. خَط أحْمَر!

مقالات 09:11 17.10.2021
تعرَّض المَسجد الأقصى المبارك قبل أيام لأعتداء سافر جديد "تحت حماية مُشددة للغاية من قِبل قوات الاحتلال" الصهيوني، وقالت جريدة "الأنباط" "إن 103 مُستوطنين، من بينهم أعضاء في منظمة تُسمِّي نفسها "جماعة نساء لأجل الهيكل"، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات حول "يهودية الهيكل!" المزعوم، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بينما اقتحم 6,209 مستوطنًا صهيونيًّا ساحات "الأقصى" خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، ومرة أخرى تحت حراسة أمنية وعسكرية شديدة، وهو ما يؤكد ضلوع النظام الصهيوني برمّته وحلفائه الصامتون في الغرب بهذه الهجمات، لكونهم لا يستنكرون هذه الأفعال الشيطانية، ولا ينبرون لمَنعها، ولا لوضع حَدٍ نهائي لاستمرارها بمواجهة التصعيد الراهن لتطبيقات الأيديولوجية الصهيونية، التي صاغت أهداف استيطانها بالتخلص أولًا من العَمائر والآثار التاريخية المُقدَّسة الإسلامية والمسيحية في أرض كنعان فلسطين. 
 
تعتز الأُمة العربية، وإلى جانبها الشعوب الإسلامية وأحرار العَالَم، بقيادة الهاشميين الأفذاذ لحركة النهضة العربية من أجل الاستقلال والسيادة العربية في كل حين، كذلك الأمر بما يخص فلسطين السليبة التي تسكن في قلوبهم، وتحيا في فؤاد جلالة المَليك عبدالله الثاني إبن الحسين المُعَظم، فالدور الهاشمي في رعاية المقدسات والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية وتلك المسيحية أيضًا القائمة على أرض فلسطين العربية، هو ثابت ملكي وحضور دفاعي عن كل المقدسات في علاقات وزيارات جلالته الخارجية للدول الكُبرى والصديقة، إذ يُعتبر دفاع الهاشميين المتواصل عن المقدسات؛ وهم الحُماة والسَّدنة لها نيابة عن جميع أبناء امتنا العربية والأُمة الإسلامية؛ دور مشروع ومتواصل عبر التاريخين القديم والحديث، وهو إلى ذلك إيضًا تلبيةً للمتطلبات القومية لنُصرة الحق العربي والدولي وفي القلب منها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية المُقدسة، وهذا كله يُعَدُ تحفيزًا للعرب العرب، ليكونوا كرجل واحد في حماية المقدسات، فهذه الرسالة الهاشمية والدور الهاشمي في فلسطين إنَّمَا يتمتع على الدوام بقوة القانونين الدولي والإنساني، والشرعيات الدينية والتاريخية والقومية والوطنية التي لا يتمتع بجميعها في وقت واحد أي نظام سياسي أخر أو عائلة أخرى. ولهذا، نشد إلى يدي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يبذل الجهود الضخمة لإعادة الحق إلى نصابه والأقصى إلى أصحابه، ونثق بالهاشميين وتاريخهم القومي والإنساني العريق عبر الأزمان لقيادتنا إلى النصر المُؤَزَّر.
 
منذ احتلال الضفة الغربية في حزيران 1967م؛ وهي الجزء المُتبقِّى آنذاك من فلسطين الجغرافية 1948؛ لم تتوقف هجمات المُتدينين المُتعصِّبين والمُتطرفِين لاحتلال المَسجد الأقصى، إذ استمرت حملات سرقة وإغلاق المَساجد والمؤسسات الدينية، والخيرية، والتعليمية الإسلامية والمسيحية وغيرها، وتدمير وحَرق وتدنيس أخرى بحُججٍ واهية، على سَمعِ وبَصر شعوب الكون، وتحدِّيًا لمطالب منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضو في بُنيَتها، وهيئة الأمم المتحدة واليونسكو، والمنظمات الدوليّة والقاريّة الأخرى، وكأن لا صِلة لأحدٍ في هذه الدّنيا بِمّا يجري من مآسي يومية في فلسطين، التي تتعرض للقمع، والإبادة، والتصفية، والتهويد لكل ما فيها مِن مَعَالِم مسيحية وإسلامية وحضارية عربية كنعانية، وصولًا من حاخامات صهيون لترجمة ماطالب به هرتزل من صهينة كاملة وتهويد شامل لفلسطين، "لتحقيق النهاية" التي تعني في تعاليمهم الدينية المُسَيَّسَة والمؤدلَجة، مَنع المسلمين والمسيحيين من الدخول إلى ما يُسمّونه "أرض إسرائيل الكُبرى"، زَعمًا بأنها وقف ديني تاريخي لبَني صهيون، من أوروبيين شرقيين وغربيين، وأمريكيين، وآسيويين!، يَسيرون على هُدى آباء التوسّع الاستعماري التقليدي دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ؛ وروتشيلد؛ وموشى مونتفيوري؛ وهيكلر الجرماني؛ والألماني ناثان برنباوم؛ وثيودور هرتزل؛ ودافيد بن غوريون، وغولدا مائير، وغيرهم من أرباب التوسع الرأسمالي لاحتكارات الصناعات العسكرية والمدنية، والبنوك العالمية وشتى مواخيرهم في رياح العَالَم.
 
ما يُسَمَّى بـِ"القفزات العَشرية" الصهيونية تتكرر بشدة هذه الأيام على أرض كنعان، وفي مقدساتنا أيضًا، بوقاحَة وصفاقة لم يَسبق لها مثيل منذ بدء الاحتلال الذي يَعتنق نهج "التوسّع التدريجي المادي والمعنوي بالطول والعرض الأرضي" في فلسطين والوطن العربي والعَالَم الإسلامي. يَعتقد المُحْتَل والاحتلال خاسِئًا، بأن نشر وتعميق الأمراض الاجتماعية والأوبئة الفكرية، وتعميم التفكك الأُسَري والأخلاقي في الأوساط العربية؛ من خلال وسائل الإعلام النشاز، "كفيل" بنسيان العَالَم القضية الفلسطينية، التي يريدون أن تَحل محلها كما ما يُسَمِّيه الصهاينة زورًا ولصوصيةً بِ "القضية الإسرائيلية"، التي تَعني عند آل صهيون "إعادة تثقيف سياسي!" لعُلمَاء المَعمُورة وسياسييها ورؤسائها وقادتها، ومعاهدها ومراكز البحوث السياسية والاجتماعية والفكرية فيها، وغيرها، لاستبدال فلسطين بِ "عدالة وتاريخية القضية الإسرائيلية!" و "حضاريتها التي تتماهى مع أماني الإنسانية!". وفي سياق ذلك، يتم شراء البَشَر والحَجَر، والدول، والأحزاب، ومراكز الأبحاث والدراسات والهيئات المختلفة من حُلفائنا، الذين نَخَرَ الصهاينة عَظْمَهم وأكلوا لحْمَهم!، و"تطويع الأيديولوجيات"، والأفراد، وغيرهم وغيرها.  ـ  لقد آن الأوان إلى صحوة نضالية عقلية وثقافية وفكرية وأخلاقية واسعة لجميعنا.
 
الأكاديمي مروان سوداح
 

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
جميع الأخبار