تبين مؤخراً أن الأرمن بدأوا حملة جديدة ضد المؤرخ الروسي المعروف أوليغ كوزنيتسوف.
أصبح كتابه عن تاريخ الارهاب الأرمني بعنوان "الإرهاب عابر الحدود في القرن العشرين"، مرة جديدة سبباً للدعوى ضده.
رفعت العريضة إلى هيئات إنفاذ القانون في موسكو بطلب التحقق في الكتاب في موضوع وجود مؤشرات الجريمة المنصوص عليها في المادة 282 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي - التحريض على الكراهية العرقية. في عام 2015، أتخذت الإجراءات المماثلة للتحقق في الكتاب، التي استغرقت، بالمناسبة، أربعة أشهر، لم يكشف عن أي انتهاك.
وصرح أوليغ كوزنيتسوف في مقابلة مع وسائل الإعلام أنه المحامي المعروف في موسكو إيلمان باشاييف سيدافع عنه.
تمكنت مراسلة يوميات أوراسيا من الاتصال بإيلمان باشاييف الذي كان بالصدفة مع عائلته يزور باكو. وافق المحامي على الإجابة على أسئلة يوميات أوراسيا.
يوميات أوراسيا: الأستاذ إيلمان، كيف تعرفت على أوليغ كوزنيتسوف؟
إيلمان باشاييف: خاطبني المحامي على المستوى الدولي، وصديقي المقرب مختار مصطفاييف، الذي دافع عن المؤرخ الأوزباكي والصحفي شوهرات بارلاس من هجمات الأرمن، بطلب الدفاع عن أوليغ كوزنيتسوف. وبطبيعة الحال، لم أستطع رفض حماية كرامة أذربيجان، لأنه لشرف بالنسبة لي. أعتقد أن كل أذربيجاني قد يفعل نفس شيء في مكاني.
تحدث الكثيرمن الناس قبل لقائي أوليغ كوزنيتسوف أنه يكتب ضد الشعب الأرمني. لكنه تبين في الحقيقة رجلأ متعلماً الى حد بعيد ومتحدثا في لغة العلم. وليست لديه الأدلة الخاصة له، إلا الحقائق التاريخية التي يتم التأكد منها بعديد من المصادر.
أقرأ دائما كتابات أوليغ كوزنيتسوف في شبكة التواصل الاجتماعي. في الواقع، وأنا أفهم مشكلته. يعرف الجميع كيف اللوبي الأرمني يتصرف في العالم. على سبيل المثال، في روسيا في جميع مؤسسات الدولة حتى على أعلى المستويات يعمل الكثير من الموظفين من الأصول الأرمينية. كما يمكن القول إن الأرمن يسيطرون على كل وسائل الإعلام تقريبا.
وأنه لم يكتب ضد الشعب وهدف دراساته هو الإرهاب. تاريخنا هو بمثابة أمتعتنا. لا يمكننا أن نستغني عنه.
لقد عاشرته لمدة طويلة، وقدمت الاستشارات القانونية. وأعتقد أنني قمت بواجبي فقط.
بعد ردود كوزنتسوف بحجج دامغة كان من المفروض سحب الطلب لاتخاذ الإجراءات الجنائية. ولكن بعد ساعتين فقط من الاجتماع مع المحقق صدر مقال مكتوب بطلب الزبون عن "أن المحامي الأذربيجاني الكاذب يحمي المحلل السياسي الروسي الكاذب". وهذا هو بدء الملاحقة قبيحة الصيت، بدعم اللوبي الأرمني. وهكذا، بدأت تعمل الآلية الاستفزازية لإساءة بشخصية الفرد.
كمحام، أصرح أنني دافعت عن أوليغ كوزنيتسوف مجاناً. وعلاوة على ذلك، بعد اطلاعي على كتاب "تاريخ الإرهاب عابر الحدود في القرن العشرين"، عرضت له نشر الدراسة في الولايات المتحدة بتغطية التكاليف المادية من قبلي، وخاصة في ولاية كاليفورنيا، حيث تقع مدينة كاملة مأهولة بالأرمن.
يوميات أوراسيا: هل قضية كوزنيتسوف منتهية الآن؟
إيلمان باشاييف: خلال الأيام القليلة القادمة، نتوقع الحصول على التأكيد الرسمي على رفض الدعوى الجنائية من لجنة التحقيق للمقاطعة الغربية في موسكو.
يوميات أوراسيا: لم يكن كوزنيتسوف، شخصاً وحيداً يعاني من ملاحقة اللوبي الأرمني. بالتأكيد أنت على علم بحالات أخرى مماثلة ...
إيلمان باشاييف: قد وجهت الاتهامات على المفوضة السابقة الناشطة في مجال حقوق الإنسان لمولدوفا أوريليا غريغوريو بحجة التمييز ضد السكان الأرمن في البلاد.
جرت محاكمة المؤرخ الشهير من أوزباكستان شوهرات بارلاس أيضا على 10 بنود من التهمة. ودافع عنه المحامين المؤهلين بالدرجة العالية فاطمة بيرييفا ومختار مصطفاييف. ورفض مكتب المدعي العام لأوزباكستان اتخاذ الإجراءات الجنائية في حقه.
وفي الوقت القريب، تلقى مواطن روسيا والمحلل السياسي دينيس كوركودينوف اتصالاً هاتفياً مرافقاً بتهديدات بسبب تغطيته لنزاع قره باغ الجبلية.
يوميات أوراسيا: ما هو عامل مشترك بين جميعهم وما تنصح لهم؟
إيلمان باشاييف: كل الأشخاص الذين يتعرضون لمضايقات من اللوبي الأرمني، وأنصح لهم أولا مخاطبة المحامين المحترفين للدفاع عن حقوقهم ومنع انتهاك القانون، حيث أن جميع هذه الإجراءات ليست برسمية، وأنها تنجم عن عامل إنساني.
تتلخص مهمة المحامي في صمان الظروف الأكثر راحة للمتهم. يجب على المحامي أن يسعى لضمان ألا يوجه المحقق سؤالاً مرتين وحتى بصوت مرتفع قليلاً. وينبغي دائماً تسجيل المكالمة مع المحقق.
الحماية - هو الفن! فمن الضروري تطبيق قواعد القانون التي يجري مفعولها بشكل جيد جدا في العالم، بما في ذلك في روسيا.
أجرت الحوار الصحفية ناتالي كولييفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف