أجرت بوابة Eurasia Daiary يوم أمس المقابلة الصحفية مع سفير المملكة المغربية في أذربيجان سعادة السفير محمد عادل امبارش الذي التقى في مقر مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة رئيسها السيد أومود ميرزاييف. ونقدم فيما يلي نص المقابلة لقرائنا الكرام:
1. سعادة السفير نعرب عن شكرنا لموافتكم على الحوار. سؤالنا الأول حول الوضع الحالي للعلاقات بين جمهورية أذربيجان والمملكة المغربية ومستقبلها. ما هي المجالات التي يمكن إقامة العلاقات الوثيقة فيها؟
أولاً أود التأكيد على أن العلاقات الثنائية بين جمهورية اذربيجان والمملكة المغربية هي علاقات متميزه يطبعها الإحترام و التميز فيما يتعلق بالعلاقات السياسية و العلاقة بين قيادة البلدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة الرئيس إلهام علييف تربطهم علاقة مميزه وقبل ذالك أود أن أُذكر بالزيارة التاريخية التي قام بها المرحوم حيدر علييف الى المغرب عام ١٩٩٤ للمشاركة في فعاليات قمة التضامن الاسلامي والذي كان قد التقاء فيها المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني والذي كان لهم لقاء ودي وتاريخي والذي لايزال الاصدقاء في أذربيجان يذكرونه و يعتزون به وهو نفس الإحساس الذي نحس به في المغرب وقد إحتضنت الدار البيضاء في ذلك العام قمة منظمة التعاون الإسلامي وقد كانت هذه القمة تاريخية لأنها القمة الاولى التي أدرج فيها قرار يدعم الموقف الأذربيجاني من حيث وحده التراب وقد كانت أول مره يدرج قرار يدعم أذربيجان في منظمة التعاون الاسلامي وكان هذا بفضل الدعم القوي الذي أسداه جلالة الملك الحسن الثاني هذا فيما يخص الجانب التاريخي اما اليوم فنحن نعتز بهذه العلاقات التي عرفت تطور تاريخي بعد هذه الزياره وفي عام ٢٠١٣ -٢٠١٢ تم إنتخاب المغرب وأذربيجان كعضوين غيد دائمين في مجلس الأمن وكان التعاون والتنسيق في أعلى المستويات في هذه المناسبة وحاولنا أن نطور هذه العلاقات سواءً من الجانب الأذري أو المغربي وتنويع هذه العلاقات حتى لاتبقى مقتصره على العلاقات السياسيه فقط لذلك كانت أول زياره من وزير الخارجية المغربي لدولة أذربيجان في شهر مارس هذه السنة وقد التقى السيد وزير الخارجية ناصر بوريطة بنظيره وزير الخارجية الأذربيجاني وقد ناقشوا العديد من القضايا وتم إستقباله من قبل سياده الرئيس الهام علييف في لقاء نعتبرة مهم جداً كما أننا أقمنا أول لجنة مشتركة لتعاون الاقتصادي والثقافي والإجتماعي وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ونحن نعمل على إقامة العديد من الإتفاقيات والتحضير لإتفاقيات جديدة لتوسيع الإطار القانوني بين البلدين
2. نريد الآن طرح سؤال حول العلاقات الثقافية. ماهي القواسم المشتركة بين ثقافة الشعبين الأذربيجاني والمغربي ؟
هذا سؤال جيد جداً لأنني قلت سابقاً أن الشعب الأذربيجاني شعب مثقف وشغوف يهتم بالثقافة والفن وليس منعلق على نفسه بل يهتم بثقافتة وبالثقافات الأخرى بالنسبة للمغرب و أذربيجان لدينا العديد من القواسم المشتركة التي تجعل الشعب الأذربيجاني يهتم بالثقافة المغربية وإنطلاقاً من هذه القناعة نحن نعتبر أن التعاون في مجال الثقافة مهم جداً لبناء العلاقات الثنائية ليس فقط بين الدولتين كمؤسستين لكن نريد بناء العلاقات بين الشعبين لذلك نحاول قدر المستطاع أن نقيم أنشطة ثقافية لتعريف بالثقافة المغربية وتنوعها ونركز على بعض الاشياء التي نتقاسمها مع الشعب الأذربيجاني مثلا الإنفتاح وإحترام الإختلاف والتعدديه
أذربيجان تقع في أقصى شرق العالم الاسلامي والمغرب تقع في أقصى غرب العالم الإسلامي بلدان لهما دور رائد ومهم جداً في دعم الإعتدال ومحاربة التطرف ودعم كل ماهو إجابي في ديننا الإسلامي الحنيف
3. في بعض الأوقات مع تفاقم النزاعات وما يصاحبها من أزمة النزوح . ما هي معانات المملكة المغربية من هذه الأزمة بالتحديد وماهي الحلول التي تقوم بها من أجل معالجة هذه الظاهرة ؟
إذا نظرنا الى خريطة العالم نرى أن المغرب يقع في منطقة إستراتيجية ربما ليس وسط العالم ولكنه بوابة بين العالم العربي والعالم الإفريقي والقارة الأوربية وهو أقرب نقطة الى اورباء من القارة الإفريقيه بالفعل نحن نواجه مشاكل كبيره بسبب النزوح والهجرة ومن يستغل أوضاع هؤلا الناس ويحاول أن يجعلهم يدفعون المال من أجل تهريبهم الى اوروبا . من قبل كان المغرب يصدر المهاجرين ثم تحول الى بلد يأتي اليه المهاجرين في إنتظار أن يذهبوا الى اوروبا فتحول بعد التطور الإقتصادي الذي عرفة المغرب في السنوات الأخيره الى بلد يقصده المهاجرون لكي يستقروا فيه وهذه الظاهره نعتبرها مشكلة كبيره لاتستطيع حلها دولة واحده .
بناء الحواجز وإقامة سياسات لرفض المهاجرين لا يحل المشكلة بل يزيد من تفاقمها . من أجل حل المشكلة يجب التعاون و إجاد فرص عمل ودعم للدول التي تصدر المهاجرين لانه لا يوجد أحد يهاجر حباً للهجره ولكن المشاكل السياسية وعدم الاستقرار الأمني وعدم وجود فرص عمل تجعل الناس يهاجرون للبحث عن فرصة عمل وحياة افضل . المغرب بالفترة السابقة قام بالعديد من التوجهات لمعالجة هذه الظاهره كان أبرزها أستثمار مبلغ ٨ مليار دولار في بعض الدول المصدره للمهاجرين مثل نيجيريا وإثيوبيا .
في العديد من المجالات أبرزها مصانع إنتاج السماد للأراضي الزراعية مما يتيح فرصة كبيره للمزارعين لإنتاج المواد الغذائية وبالتالي سوف يؤمن الأمن الغذائي للمنطقه بأكملها من شرق القاره الإفريقية الى غربها هذه بعض الحلول التي قامت المغرب مؤخرا بعملها من أجل معالجة ظاهره الهجره والنزوح والحلول الموضوعة كثيره جداً وفي شهر ديسمبر المقبل سوف يكون هناك مؤتمر كبير سيقام في المغرب عن الهجرة وتحدياتها سيحضره رؤساء الدول في المغرب وهذا إعتراف من العالم بالدور الكبير الذي تقوم به المغرب من أجل حل هذه المشكله التي تعاني منها الكثير من الدول هذه الايام
اعداد الحوار: د. ذاكر قاسموف والصحفي هاشم محمدوف