بقلم رئيس المركز الدولي لحوار الحصارات الشيخ الزيتوني لطفي اشندرلي
تونس اليوم على حافة الإفلاس في ظل وجود خزينة فارغة لا يتجاوز رصيدها 287 مليون دينارحسب الإحصائية للبنك المركزي التونسي مما يغطي يومين ونصف من نفقات التصرف في شؤون البلاد دون إعتبار مصاريف التجهيز _ والتنمية _ المدرجة بميزانية العام الحالي هذا ما أكده خبراء الإقتصاد منهم معز الجودي . وأمام هذا الواقع المخيف والإفلاس الذي يترقبنا وبعد أن أعلن جل الدائنون عن رفع أيديهم على تمويل إقتصادنا نشاهد ونرى تجاذبات وأخذ ورد والمشاورات التي طالت ومر عليها شهرونصف لتشكيل حكومة لتصطدم بواقع مفلس ووضع مزري وانخرام في التوازنات المالية العمومية.
تسع سنين مرت والإسلام السياسي جاثما على الحكم وبيده مقاليد الدولة يتصرف كيف يشاء وهو الذي يتحمل المسؤولية الكبرى إلى ما وصلنا إليه الآن وهو الإفلاس وتأزم الأوضاع سواء كانت إقتصاديا أو إجتماعيا أو سياسيا . فمن الجانب السياسي ما شهدنا منهم إلا الدهاء والمكر والخداع للوصول إلى الحكم والقبضة عليه . ومن الجانب الإقتصادي فلقد ذركت لكم آنفا الوضع الإقتصادي الذي شارف على الإفلاس ، ومن الجانب الإجتماعي فالمواطن المسكين ضاقت عليه الدنيا بما رحبت من الفقر والحوع والحرمان حتى وصل إلى حد اليأس والإحباط.....؟؟ وأمام هذا كله توجد أطراف تريد زجنا في الفتنة القائمة بليبيا والتي تنبئنا بدق طبول الحرب . وهنا يجب علينا أن تخذ الحياد التام ولا نحشر تونس في محاور لا نعلم خطورتنا ولمن ستحسم المعركة لذالك من مقامي هذا أدعوا إلى الحياد الحياد والحذر الحذر من الإصطفاف لأي طرف كان فتونس وسلامتها وسلامة ترابها ومواطنيها فوق كل إعتبار عاشت تونس