اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع غالبية الجيران ودية جدا ، داعيا البقية للانضمام لهذه الاجواء.
وقال الرئيس روحاني خلال ترؤسه مساء الاربعاء اجتماعا للمجلس الاداري لمحافظة اردبيل (شمال غرب)، ان علاقاتنا مع 12 دولة جارة ودية جدا ودافئة ونامل بان تلتحق الدول الجارة الثلاث الاخرى ببقية الدول وان تكون لنا حياة طيبة في هذه المنطقة.
واضاف، ان علاقاتنا مع جمهورية اذربيجان والعراق وتركيا وروسيا وسائر الدول الجارة جيدة جدا وهنالك دولتان او ثلاث هي نفسها مقصرة في خلق الاجواء الحاصلة ونامل بان تلتحق هذه الدول ايضا بهذه المجموعة.
واشار الى مكانة محافظة اردبيل الحدودية واضاف، هنالك علاقات ودية ودافئة جدا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية اذربيجان، وقد تم انجاز مشاريع جيدة بين البلدين، وسيتم انشاء مدينة صناعية مشتركة وهنالك ايضا مشروع خط سكك الحديد من آستارا الى رشت بمشاركة جمهورية اذربيجان.
واشار الى عداء اميركا للبلاد وقال، اننا لن نساوم معها ولن نستسلم لها ولن نبيع حريتنا واستقلالنا ، فهل يمكن ان نفقد ما تحقق بدماء الجهاد على مدى عقود طويلة؟.
واضاف، لو تغيرت ظروفنا السياسية غدا (بالمساومة مع الاعداء) فان سعر الدولار البالغ ما بين 120000 و 130000 ريال (في السوق الحرة) سينخفض الى النصف وبالتالي ستصبح معيشة الشعب اكثر انفراجا الا ان القيادة والدولة والحكومة والشعب والمفكرين متفقون في الراي بان لا نفرط بالجمهورية والاسلامية باي ثمن كان.
وقال، نحن الان بين حالتين ، علينا ان نختار احداهما ، اما المعاناة والمرارة قصيرة الامد او المرارة الدائمة للبلاد ، ووفقا للقرآن والاحاديث وتاريخ ايران نقول باننا سنتجاوز هذه المشاكل.
واشار الى ان الحكومة انفقت 14 مليار دولار للسلع الاساسية بسعر الدولار 42000 ريال في العام الايراني الماضي (انتهى في 20 اذار/مارس 2019) حيث تم توفير العملة الصعبة للادوية وسائر المجالات واضاف، انه ورغم كل القيود فقد قمنا بتخصيص نحو 10.5 الى 11 مليار دولار بسعر الدولار 42000 ريال للسلع الاساسية خلال العام (الايراني) الجاري ولو كنا في ظروف طبيعية لبلغت عوائدنا من النفط نحو 60 مليار دولار.
واضاف، ان عوائدنا اليوم ضئيلة جدا (من النفط) وهنالك ضغوط على الشعب والحكومة وان ايدي الحكومة مقيدة اذ ان اي دولة لو انخفضت عوائدها عشرات مليارات الدولار دفعة واحدة فانها ستعاني بالتاكيد.
واوضح بان الاعتمادات التي كنا نحصل عليها من البنوك الاجنبية قد اصبحت الان محدودة وان المشاريع اصبحت تواجه عقبات ولكن رغم الحظر والضغوط والمشاكل فقد تم اليوم افتتاح مشاريع بقيمة اكثر من 50 تريليون ريال في محافظة اردبيل (شمال غرب).
أعلن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، اليوم الأربعاء، استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب الأميركي إذا خضع الأخير لشروط طهران إزاء حقوقها حسب إطار خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الايراني "حسن روحاني" قال خلال مراسم تدشين مشاريع تنموية بمحافظة اردبيل (شمال غرب ايران) اليوم الاربعاء، لو عاد الأعداء عن طريق الخطأ الذي سلكوه، وتراجعوا فنحن علی استعداد للمفاوضات.
واضاف روحاني، انه اذا اثبتت اميركا عمليا ان نهجها كان خاطئا وعادت الى المربع الاول، فان طهران على استعداد للحوار مع واشنطن.
وتابع : انهم ( الامريكيون) نقضوا تعهداتهم لذا يجب عليهم العودة عنها واذا لم يستطيعوا كلاميا فعليهم اتخاذ خطوات عملية تظهر ذلك.
وقال الرئيس روحاني : ان شعبكم وحكومتكم ليست اعلى شأنا من الشعب والحكومة الايرانية فنحن نحترم الشعب الامريكي ولكن لنا تحفظات على تصرفات الحكام فيها.
وصرح روحاني ان مؤمراة حيكت ضد الشعب الايراني العظيم لكسر ابهته وعظمته واقتداره كي يستسلم لهم ولكن ليعلموا ان هكذا اعمال لاتجدي نفعا مع الشعب الايراني ويجب عليهم العودة عن طريق الخطأ الذي سلكوه فاذا عادوا الى المربع الاول فنحن على استعداد للتفاوض.