تتسارع في الفترة الأخيرة الأصوات الدولية التي تلتمس هدنة سريعة في إدلب...قبل أن يلتمس السوريون هلال العيد...! خصوصاً بعد أن منيت الجماعات الإرهابية هناك بخسائر فادحة بعد الهجوم الأخير الذي شنته القوات السورية والروسية على بؤر الإرهاب وتجمعاته مطلع شهر أيار/ مايو الفائت
من هذا المنطلق لم تزل بعض الخطى تتسارع بكثافة لوقف زحف الجيش السوري باتجاه إدلب
عن هذا المشهد السياسي تحديداً كتب النائب خالد العبود، أمين سر مجلس الشعب السوري، موضحاً:
" للمرّة الألف نؤكّد أن المشهد ليس كما يبدو في الإعلام…!! ففي إدلب أهداف الأسد أضحت أهدافاً مركبة، وعندما ينجزها، أو ينجز بعضها، لا يعنيه الإعلان عنها، وهذه واحدة أضحت واضحة جدّاً، في استراتيجية المواجهة لديه..!!
منع "الأسد" إمكانية أن يستثمر أردوغان في فائض العنف الذي كان يعوّل عليه في إدلب، لجهة إمكانية أن يكرّس عنواناً سياسيّاً يمكّنه الضغط فيه على الدولة السوريّة..!!!
لذا بقي الأسد يدفع بأردوغان حتى الحائط تماماً، حين أفقده إمكانية المقايضة على العنوان الكرديّ شرق الفرات…!! ذاك العنوان الذي يُعتبر طبعاً هدفاً "أردوغانيّاً هاماً…".
حالياً لم يعد أردوغان فاعلا إقليمياً في المنطقة… خصوصاً حين أدرك الجميع أن حضوره في إدلب دفعه للاصطفاف بشكل تام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تورطت في عدوانها على القوات الروسيةّ… بالتالي لم يعد أردوغان يشكّل ضامناً لأمن المنطقة وهذا بات جلياً وواضحاً على الأرض.
بالتالي لقد أسقط الرئيس السوري بشار الأسد إمكانية أن يكون أردوغان حاجة روسيّة أو إيرانيّة على مستوى المنطقة، وهذا كان واضحاً في الفترة الأخيرة من خلال التقدم والاحتكاك الذي قامت به كل من القوات السورية والروسية ضد أداة الفوضى والإرهاب في ريف"إدلب"!!! "
وختم العبود مستنتجاً:
لربما قد بدأ الجانبان الروسيّ والإيرانيّ التفكير مؤخراً بالفصل بين (دور أردوغان) و (دور تركيا إقليميّاً)… وعلى هذا الأساس نعتقد أن مناصري الحزب الحاكم في تركيا قد وصلتهم عدة رسائل مفادها…
أن الإرهاب مهما طال فهو إلى انكسار وزوال… وأن القوات السوريّة والروسيّة ستواصل عزمها القضاء على كل جيب من فلول الإرهاب على تلك الأرض ".
ماذا فعل الأسد "بأخوان تركيا"؟!!..
-للمرّة الألف نؤكّد أن المشهد ليس كما يبدو في الإعلام، إضافة إلى أن الإعلام كلّ الاعلام، عند الجانبين، ليس مطلوباً منه أن يحيط بصيرورة الصراع والمواجهة، وهي بديهيّة يطبّقها السوريّ تحديداً، كون أن أهدافه ليست اهدافاً لحظية أو آنيّة!!!..
-في "إدلب" أهداف "الأسد" أضحت اهدافاً مركبة، وعندما ينجزها، أو ينجز بعضها، لا يعنيه الاعلان عنها، وهذه واحدة أضحت واضحة جدّاً، في استراتيجية المواجهة لديه!!!..
-منع "الأسد" إمكانية أن يستثمر "أردوغان" في فائض العنف الذي كان يعوّل عليه في "إدلب"، لجهة إمكانية ان يكريس "أردوغان" عنواناً سياسيّاً يمكّنه الضغط فيه على الدولة السوريّة!!!..
-بقي "الأسد" يدفع "بأردوغان" حتى الحائط تماماً، حين أفقده إمكانية المقايضة ايضاً على العنوان الكرديّ شرق الفرات، حيث كان ذلك هدفاً "أردوغانيّاً" هاماً جدّاً!!!..
-بعد أن رسّخ "الأسد" حضور "أردوغان" في "إدلب"، خاصة حين دفعه للاصطفاف تماماً إلى جانب مجموعات إرهابية تورطت في عدوانها على "الروسيّ"، إضافة إلى عدم تمكّن "اردوغان" من أن يشكّل ضامناً لأمن المنطقة، تحديدا لما يحصل في سورية، فإنّ إمكانية أن يكون "اردوغان" فاعلا إقليمياً، أضحت فرضية من الماضي!!!..
-نعم لقد أسقط "الأسد" إمكانية أن يكون "أردوغان" حاجة روسيّة أو إيرانيّة على مستوى المنطقة، وهذا كان واضحاً من خلال الاحتكاك الأخير الذي قام به كلّ من "السوريّ" و"الروسيّ" بأداة الفوضى في "إدلب"!!!..
-نعم بدأ "الروسيّ" و"الإيرانيّ" يفكّر بالفصل بين دور "اردوغان" ودور "تركيا" إقليميّاً، ونعتقد أن "اخوان تركيا" وصلتهم الرسالة تماماً!!!..
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)