"النهضة" و"قلب تونس".. هل يتحالف الأضداد؟

في الانتظار، تتباين القراءات بين من يرى أن نتائج الاقتراع قد تقود نحو تحالف بين حزب "قلب تونس" (ليبرالي) الذي يقوده المرشح الرئاسي الموقوف نبيل القروي، وبين حركة "النهضة" الإسلامية.

تحليلات 10:00 04.10.2019

- إعلامي تونسي: التحالفات ستكون وفق مفاجآت القوائم المستقلة، ومن الصعب أن تتحالف النهضة مع "قلب تونس"
- محلل سياسي: خطاب "النهضة" الحالي تكتيكي.. وأتوقع تحالفًا بين "النهضة" و"قلب تونس" و"نداء تونس"
- الزبيدي رفض نداء الشاهد للتحالف في الانتخابات التشريعية.. والأحزاب "الحداثية" ربما تشكل حكومة دون "النهضة"

يترقب التونسيون بكثير من الفضول، نتائج الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل، في اقتراع يجزم خبراء أنه سيحدد خارطة التحالفات والتوازنات السياسية في البلاد.

في الانتظار، تتباين القراءات بين من يرى أن نتائج الاقتراع قد تقود نحو تحالف بين حزب "قلب تونس" (ليبرالي) الذي يقوده المرشح الرئاسي الموقوف نبيل القروي، وبين حركة "النهضة" الإسلامية.

فيما يستبعد آخرون ذلك، في ظل تأكيد الحزب الليبرالي على أنه لن يتحالف مع الحركة الإسلامية، مع أن هذا الطرح يظل قابلا للتعديل استنادا إلى تجارب سابقة أكد خلالها حزب "نداء تونس"، في أكثر من مرة، عدم تحالفه مع "النهضة" قبل أن تفنّد حسابات السياسة الأمر ويتحالف الحزبان المتضادان إيديولوجيا.

وإجمالا، يُجمع مراقبون على أن نتائج الانتخابات البرلمانية للعام 2019 لن تكون مثل نتائج العام 2014 بفوز حزبين كبيرين بأغلبية الأصوات، حيث تصدر "نداء تونس" (ليبرالي)، بقيادة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بـ86 نائبًا، وتبعته حركة "النهضة" بـ 69 نائبًا.

ويعتقد هؤلاء أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستعكس نسبيًا النتائج التي أفرزها الدور الأول من الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما يؤشر أن التنافس في التشريعية سيكون بالأساس بين حزبي "قلب تونس" المؤسس في يونيو/ حزيران الماضي، و"النهضة".

وبالدور الأول لانتخابات الرئاسة، حصد المرشح المستقل قيس سعيد، المركز الأول بـ 18.4 بالمئة من الأصوات، تبعه القروي بـ 15.58 بالمئة، وبعده مرشح "النهضة"، عبد الفتاح مورو، بنحو 12.9 بالمئة.

وخاض "القروي" الاقتراع من وراء القضبان، وذلك منذ توقيفه من قبل سلطات الأمن في 23 أغسطس/ آب الماضي، على خلفية اتهامات بالفساد، ينفيها الرجل.

** "النهضة" و"قلب تونس"

وفق نصر الدين بن حديد، إعلامي تونسي، فإن "التحالفات في البرلمان القادم ستكون وفق مفاجآت القوائم المستقلة"، معتبرًا أن القوائم الحزبية أصبحت واضحة الآن من حيث أن "النهضة" و"قلب تونس" سيكونان حزبان متضادان.

ومن بين 1592 قائمة انتخابية متنافسة، توجد 707 قوائم مستقلة.

ويقول "بن حديد" في حديثه للأناضول، إن "القوائم المستقلة ستكشف عن هويتها الحقيقية بعد الانتخابات".

ويرى أنه من الصعب أن تتحالف "النهضة" مع "قلب تونس" بعد الانتخابات، إذ اختارت الأولى، قيس سعيد (للدور الثاني للرئاسيات)، في مواجهة القروي، رئيس "قلب تونس".

ويعتبر أن "تونس فيها مشروعان، هما مشروع قيس سعيّد، ومشروع نبيل القروي".

ويعزز هذ الطرح تأكيد متحدث "قلب تونس"، حاتم المليكي، الأربعاء، أن الحزب لن يتحالف مع النهضة، محملًا إياها "مسؤولية استمرار وجود القروي في السجن، والوقوف وراء إقصائه من المشهد السياسي".

** خطاب تكتيكي

لكن المحلل السياسي شكيب درويش، يقول إن "خطاب النهضة الحالي بعدم التحالف مع قلب تونس، كحزب مرشح أن يكون من أهم الأحزاب التي ستفرزها انتخابات الأحد، خطاب تكتيكي قد لا يصمد أمام النتائج".

ويتوقع درويش، في حديثه للأناضول، أن "يصير تحالف بين النهضة وقلب تونس ونداء تونس (..) النهضة ترى وجودها في الحكم أمر استراتيجي، ولا ترغب في المعارضة".

ويرى أن "هذا التحالف قد يحظى بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد أرباب العمل)، الذي يقف بجانب القروي".

ويعتبر أن "الاتحاد العام التونسي للشغل لا يمكن أن يكون مع الثوريين، الذين يطرحون حلولًا راديكالية"، في إشارة إلى قوى عبرت عن دعمها لقيس سعيد، مثل ائتلاف الكرامة (ثوري)، بقيادة سيف الدين مخلوف.

ويعتقد درويش أن خطاب رئيس النهضة، راشد الغنوشي، جنوبي تونس نهاية الأسبوع الماضي، المصطف بجانب الطرح الثوري، هو "خطاب لاسترجاع الخزان الانتخابي، الذي خطفه الخطاب الثوري خلال الحملة الانتخابية الرئاسية".

من ناحيته أعلن حزب "قلب تونس" بزعامة "القروي"، رفضه التحالف مع حركة "النهضة" إثر الانتخابات التشريعية.

وجاء في رسالة طويلة وجهها "القروي" من محبسه إلى "الغنوشي" حصلت الأناضول على نسخة منها: "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة، لِما تعلقت بكم من شبهات قوية معززة بملفات جدية يعلمها العام والخاص".

وأضاف القروي: "بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشعب التونسي جراء الاغتيالات وذهب ضحيتها الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي (معارضان يساريان اغتيلا عام 2013) والشهيد لطفي نقض (منتسب لحركة نداء تونس توفي عام 2012) وخيرة من أمنيين وجنود ومدنيين عزّل"، وهي تهم ترفضها النهضة.

** القوى "الحداثية"

وحتى الآن لا يوجد بوادر على تجميع "القوى الحداثية" في مواجهة استحقاق الانتخابات التشريعية وما بعدها.

وتُطلِق قوى سياسية دستورية (نسبة إلى حزب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) وليبرالية وقوى وسط اليسار، على نفسها صفة "القوى الحداثية الديمقراطية".

وإثر إعلان نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، دعا رئيس الحكومة زعيم "تحيا تونس"، يوسف الشاهد، إلى وحدة كل القوى "الحداثية".

وشدد الشاهد، في كلمة توجه بها إلى أنصاره، على ضرورة التوحّد خلال الانتخابات التشريعية، واصفًا إياها بـ"المحطة الوطنية المصيرية".

وفي نداء ثانٍ لتوحيد "القوى الحداثية"، دعا الشاهد، وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية مستقًلا، إلى "الجلوس على طاولة الحوار، وتوحيد الجهود بهدف إنقاذ البلاد".

وتابع: "رغم الكلام الخطير الذي قيل في حقي من قبل الزبيدي، إلا أني سأتجاوز ذلك بهدف توحيد الصفوف، والدخول إلى الانتخابات القادمة موحّدين، حتى لا تتشتت الأصوات، وذلك حتى تتمكن العائلة الديمقراطية من تشكيل كتلة برلمانية وازنة".

لكن الزبيدي رفض طلب الشاهد، بقوله، في فيديو يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي: "من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي، وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية هو (يقصد الشاهد) جزء من المشكل، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ".

ورأى أن "مبادئ الديمقراطية تقتضي منه (الشاهد) أن يعترف بفشله وبمسؤوليته، ويستقيل من منصبه".

وبشأن الانتخابات التشريعية، دعا الزبيدي إلى مساندة ما أسماه "كل القوى الديمقراطية والوسطية والحداثية والقائمات (القوائم) المستقلة، التي ساندتني في حملتي الانتخابية، ومنها أفاق تونس (ليبرالي)، ونداء تونس (ليبرالي)، ومشروع تونس (ليبرالي)".

ومن المرجح، بحسب مراقبين، أن تسعى هذه الأحزاب، بجانب "قلب تونس"، إلى تشكيل حكومة من دون حركة النهضة، إذا حققت تلك الأحزاب نتائج تسمح لها بذلك.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
جميع الأخبار