نجا الرئيس البوليفي لويس آرسي من محاولة انقلاب قادها الجنرال خوان خوسيه زونيجا، بعد أن انسحبت القوات المسلحة من محيط القصر الرئاسي في لاباز وألقي القبض على قائد الجيش زونيجا، وتم تعيين خوسيه ويلسون سانتشيث خلفا له، إذ دعا إلى الهدوء واستعادة النظام. تأتي هذه الأحداث في ظل توترات سياسية متصاعدة قبيل انتخابات 2025، إذ يخطط الرئيس السابق إيفو موراليس للترشح مجددا، مما يزيد من تعقيد الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وفي وقت سابق دعا الرئيس البوليفي لويس آرسي، مواطنيه إلى التعبئة ضد ما وصفها بمحاولة انقلاب، بعدما حاول عسكريون اقتحام القصر الرئاسي في وسط العاصمة لاباز.
وفي رسالة تلفزيونية من داخل القصر الرئاسي، محاطا بوزرائه، قال آرسي: نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه، والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية، مضيفا: لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى.
وجاءت دعوة الرئيس بعد انتشار عسكريين مدججين بالسلاح وعربات مصفحة أمام مقر الحكومة في لاباز، ومحاولة بعضهم اقتحام بوابة القصر الرئاسي.
من جانبه، حذر الرئيس السابق إيفو موراليس (2006-2019) في منشور على منصة إكس، من أن انقلابا يجري الإعداد له، متهما زونيجا بقيادة حركة التمرد هذه.
وتزايدت الشائعات في بوليفيا حول إقالة الجنرال زونيجا، الذي يشغل منصب قائد الجيش منذ نوفمبر 2022، بعد تصريحاته المعادية لموراليس، الذي كان حليفا وثيقا لآرسي، وأصبح اليوم أكبر خصم سياسي له في حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وصرح الجنرال زونيجا بأنه لن يتردد في اعتقال الرئيس السابق إذا أصر على الترشح للرئاسة، وهو تصريح يتعارض مع القوانين المعمول بها في البلاد.
وتولى موراليس رئاسة بوليفيا من عام 2006 إلى 2019، وأعيد انتخابه في 2009 و2014. وفي 2019، استقال وسط اضطرابات اجتماعية واتهامات بتزوير الانتخابات.