نقلت مصادر إعلامية عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله إن العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة، وأن هناك العديد من رؤساء العالم الغربي يوافقه الرأي، وعلي الجانب الأخر كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن قبل أسابيع قليلة أن بلاده مستعدة لهذه الحرب، ولكن السؤال ما مدي صحة هذه التصريحات؟ ومن أين ستنطلق شرارة هذه الحرب؟ وما هو موقف دول منطقة جنوب القوقاز من هذه الحرب الوشيكة؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي علي موسى ابراهيموف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن التحذير من الحرب العالمية الثالثة ليس جديدًا.
وأضاف: تباينت الأراء سابقًا عندما اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال بعض الخبراء السياسيين وقتها إن هذه هي الحرب العالمية الثالثة، إضافة إلي تهديد بعض القوي الكبرى المجتمع الدولي بالحرب العالمية الثالثة وتحريض بعض الدول المحايدة على اتخاذ موقف ضد روسيا لأنهم يعتقدون أنه إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة، فلن ينجو منها أحد.
وأكد إبراهيموف في حديثه علي أن الحرب الروسية الأوكرانية تحمل الخصائص عينها للحربين العالميتين الأولي والثانية قائلا: إذا نظرنا بعناية إلى بداية مسار الحربين العالميتين الأولى والثانية سنلاحظ أن الحرب مع روسيا وأوكرانيا لها نفس خصائص الحربين العالميتين الأولي والثانية لأن روسيا في حربها في أوكرانيا تسعي إلي بسط نفوذها في العالم.
وتابع: أعتقد أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا والأحداث في الشرق الأوسط تدل على أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل. ولكن الولايات المتحدة والغرب يمتنعان ببساطة عن وصف الحروب الجارية بأنها جزء من الحرب العالمية لأنهما لم يرسلا قوات ضد روسيا. وإذا اندلعت الحرب العالمية فسيكون وضعها أسوأ، لأن التحالف المناهض لروسيا الذي يضم أعضاء حلف شمال الأطلسي، سيتجنب تحويل هذه الحرب إلى حرب عالمية حتى نهاية العملية العسكرية في أوكرانيا وهو بهذا يهدد دول العالم بكابوس الحرب العالمية الثالثة والحرب النووية، ولكن التاريخ له رأي مختلف تماما عن السياسيين، ونرى ذلك في الدراسات التاريخية السابقة، أما بالنسبة لعدم قدرة القوى الكبرى على وقف الحرب الروسية الأوكرانية والمذبحة في الشرق الأوسط، فهذا لأنها لا تتخذ الخطوات اللازمة لذلك، ويبدو أنها مهتمة أكثر بمواصلة الحرب وليس العكس.
ترجمة: لقمان يونس