وضعت النسخة التونسية من تنظيم الإخوان المسلمين- قدماً في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري يوم الخامس عشر من الشهر المقبل، نحو ترشيح ، الإخواني عبدالفتاح مورو هو المرشح الرسمي وبهذا التوجه فإن “إخوان تونس” قد أظهروا “شهية استثنائية” للفوز برئاسة تونس عبر الدفع بمرشحين آخرين من وراء ستار، فحتى الآن لا أحد يصدق أن رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي لم يعد قياديا إخوانيا بعد انسحابه السابق من حزب النهضة، مثلما لا أحد يصدق أيضا أن الرئيس السابق لتونس المنصف المرزوقي لا يدين لـ”التنظيم الدولي” بـ”ولاء سري”، إذ ترشح الجبالي فعلا للانتخابات،
وبهذا “الترشيح الثلاثي” لـ”إخوان تونس”، مع عدم استبعاد وجود “مرشحين سريين” تحسبا للمفاجآت، فإن حزب النهضة من المرح بصورة كبيرة أن يكون قد وضع قدما في قصر قرطاج، فيما سيُصوّت علنا لمورو، مع عدم استبعاد أن يتم الطلب من الكوادر الإخوانية “تجيير أصوات” لصالح الجبالي والمرزوقي، فرغم أن التونسيين يستذكرون للمرزوقي مغادرته لقصر قرطاج طوعا، واحترامه لتسليم السلطة بعد انتخابات عام 2014، لكن كثيرين يرونه “سياسيا متسرعا”، إذ “وضع كل بيضه بسلة الإخوان” خلال السنوات القليلة الماضية، إذ أطلق سلسلة مواقف سياسية تلفزيونية يصعب معها “إعادة تعويمه رئاسياً”.
مورو والجبالي، وتقريبا المرزوقي سيتنافسون على “تيارات منقسمة” داخل “إخوان تونس”، فمورو رغم أنه “مستوى قيادي” قد فتح “عش دبابير” تيار التشدد داخل “النسخ الإخوانية”، فمورو ليس محبوبا أو مطلوبا داخل إخوان تونس، وقد كان قبل أسبوع عرضة لـ”هجوم شرس” من داعية مصري هارب محسوب على “إخوان مصر”، هاجم مورو بسبب ترحمه على الرئيس التونسي الراجل الباجي قايد السبسي، ومشاركته في تشييع جنازته.
وبهذا الترشح الثلاثي، فإن فرص وصول يوسف الشاهد رئيس الحكومة إلى قرطاج بات ضعيفا جدا، إذا ما قرر الترشح في وقت لاحق عن حزب “تحيا تونس”، إن مكر وخداع إخوان تونس كبير ولا يصدق أحدا أن هؤلاء ظاهرهم كما باطنهم فالتقية التي يستعملونها تقية لها دهاء كبيرا ومكرا كبيرا للإنقضاض على الحكم والتغول بكل الوسائل المتاحة لها لأن هذه المرحلة الأخيرة مرحلة التمكين والإنفراد بتونس المدنية الحداثية هم يحملون مشروعا إخواني خططوا له منذ أن أسسوا حركتهم على يدي الغنوشي ومورو يومها إندسوا مع جماعة الدعوة والتبليغ ثم الإتجاه الإسلامي وحركة النهضة ولا ننسى حمادي الجبالي القيادي الكبير في تنظيمهم قبل إدعائه بأنه إستقال ومقولته الشهيرة أمام جماهير من الإخوان( الخلافة السادسة) لا بد أن تعاد .وتحكم هذه ظ البلاد
نحن أمام غول كبير يريد إفتكاك تونس لتصبح دولة دينية حسب زعمهم وأهوائهم لكن تونس العظيمة لها شعب يقظ ومنتبه لكل ألاعيب هؤلاء فسوف يمسحهم ويمسح مشروعهم الظلامي عبر صندوق الإقتراع وبإنتخابات ستفصل بيننا وبينهم وتذهب خلافتهم المزعومة في الماء وينتهي الإسلام السياسي الذي إنتهى في عديد من الدول ويسزول عن قرزيب إن شاء الله.
رئيس المركز الدولي. لحوار الحضارات الشيخ الزيتوني لطفي الشندلي