"بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، سيتم عقد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في واشنطن في 11 أبريل، وسيتم في هذا الاجتماع مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي الثلاثي والتكنولوجيات الجديدة والقضايا الأمنية. وفي الواقع، تحاول واشنطن تشكيل تحالف ثلاثي جديد ضد الصين. إن "الدول الثلاث لديها مخاوف بشأن سياسة الصين."
ذكر موقع "إدنيوز" أن هذا المعنى ورد على لسان رئيس مركز أبحاث "أطلس" العالم السياسي إلخان شاهين أوغلو، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا هو الوحيد الذي سيزور واشنطن في أبريل.
وفقًا لـلسيد شاهين أوغلو فإن البيت الأبيض يرغب في وجود رئيس الفلبين في واشنطن في نفس اليوم، وأن "طوكيو لم تعترض على ذلك، بل قبلت، لكون المناقشة الثلاثية ستفيد القضية المشتركة. وبالطبع لم يتم الإعلان رسميًا عن أن التحالف الثلاثي سيكون ضد الصين، وقد شكلت واشنطن تحالفات مختلفة حول الصين في السنوات الأخيرة، ويعتقد الخبراء السياسيون أن الثلاثي الأمريكي واليابان والفلبين سيكون واحدًا منها. وخلال زيارته للفلبين في 19 مارس/آذار، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن مناقشات حول سياسة الصين".
وقال العالم السياسي: إن التوتر بين الفلبين والصين مرتبط باقتراب السفن الحربية في البحار، حيث "دعا الجيش الفلبيني الصين العام الماضي إلى وقف ما أسماه "بالأعمال غير الآمنة" في بحر الصين الجنوبي، حيث أجبرت سفينة حربية صينية سفينة حربية فلبينية على تغيير مسارها، وتريد الصين السيطرة على بحر الصين الجنوبي بأكمله. لأن السفن التي يبلغ حجم مبيعاتها أكثر من ثلاثة تريليونات دولار تحمل البضائع سنويًا في هذا الجزء من البحر، والفلبين لا تقبل مطالبة الصين بالبحر بأكمله".
وأكد شاهين أوغلو أن رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس، جعل من الممكن إقامة قواعد عسكرية أمريكية في بلاده، وهذا بدوره "قد عزز التحالف العسكري بين البلدين، كما أن الولايات المتحدة زادت استثماراتها في الفلبين ودعمت افتتاح المؤسسات الصناعية التكنولوجية في هذا البلد. وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس قد زار واشنطن العام الماضين وينبغي عليه خلال الزيارة المرتقبة في أبريل أن يعزز تنمية التعاون العسكري، وأن طوكيو تشعر بالقلق بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي، وأن رئيس وزراء اليابان يعتقد أن ما يحدث في أوكرانيا اليوم قد يحدث في شرق آسيا في المستقبل القريب".
ترجمة : لقمان يونس