مؤتمر كوالالمبور: هل هو انعكاس للصراع على "زعامة المسلمين"؟

تحليلات 23:30 22.12.2019

ناقشت صحف عربية القمة الإسلامية الأولى من نوعها في كوالالمبور والتي دعا لها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.

وشارك في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

واستنكر كتاب عقد القمة خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي، فيما احتفى آخرون بها ووصفوها بأنها بداية تحول في المنطقة.

توقيع اتفاقيات

 

عودة تركيا إلى "أمجادها السابقة"

يقول فيصل القاسم في جريدة "القدس العربي" اللندنية "نحن أمام صراع خفي على المستوى العربي والإسلامي، لم يتوقف عنده الخبراء ولا المحللون بالشكل المطلوب، فهذا المعترك الضخم الذي يجري بين السعودية وتركيا، هو التحول المفصلي والمحدد الجوهري لمستقبل المنطقة برمتها، والممتد على طول وعرض العالم الإسلامي".

ويضيف "تركيا اليوم، هي القوة العائدة من بعيد، والتي تحمل في جعبتها مشاريع محلية، واقتصادية وإسلامية وصولًا للعسكرية، تسعى من خلالهم لريادة العالمين العربي والإسلامي، مستغلة لذلك، بدء انهيار السيطرة السعودية على ذات المشاريع، وابتعادها عن أوجاع المسلمين والعرب، إضافة إلى انهيار ثقة الشارع العربي بأي دور فعال للرياض في حل أزماتهم ومناصرتهم".

ويتابع "في حال نجاح تركيا بسحب زعامة العالمين الإسلامي والعربي من السعودية، وتبدو الأمور تسير في هذا الاتجاه، ما لم يحدث أي طارئ، ستكون تركيا خلال عقدين من الزمن، أعادت أمجادها السابقة، وربما ستقود العرب والمسلمين لعقود قادمة، ولكن ليس بالصورة التي ترتسم في أذهان البعض من عودة 'الخلافة العثمانية'، وإنما بصور جديدة وأساليب حديثة، تكتسب فيها تركيا الشعوب أولا، وبالتالي تنهي الرهان السعودي على ديكتاتورية الأنظمة الموالية لها".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصافح الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

"شق صف المسلمين"

أما جبريل العبيدي فكتب في جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن "اجتماع كوالالمبور هو حقيقة تغريد خارج السرب، ولا يمكن تفسيره بعيدا عن أجندات تضر بالتعاون والعمل الإسلامي المشترك. فالتعاون بين الدول الإسلامية كان طيلة الخمسين عاما الماضية تحت سقف منظمة التعاون الإسلامي التي ورثت المؤتمر الإسلامي".

ويضيف الكاتب: "منظمة المؤتمر الإسلامي تمثل واجهة العمل الإسلامي المشترك، وليس المحاور السياسية، ولهذا سعى أصحاب المحاور والاصطفافات السياسية إلى محاولة الانقلاب عليها في كوالالمبور. اجتماع كوالالمبور، الذي تتزعمه دول محور الشر والتآمر إيران وتركيا وقطر، لا يمكن أن يكون في هدفه وأجندته إلا شق صف المسلمين".

ويتابع: "العمل خارج منظمة التعاون الإسلامي يعد شقاً لصف المسلمين، وعملاً لا مبرر له، وخاصة أن منظمة التعاون الإسلامي، لم تمنع أي موضوع من النقاش تقدمت به أي دولة عضو في المنظمة، وبالتالي فأي اجتماعات خارجها لا يمكن القبول بها، أياً كانت المبررات".

ويرى الكاتب أن "اجتماع كوالالمبور هو محاولة لفك عزلة قطر السياسية والاقتصادية، ومحاولة لإعادة تدوير تنظيم جماعة الإخوان، بحضور قيادات إخوانية من الجزائر والسودان وموريتانيا وتركيا وقطر، وخاصة أن راعيي الاجتماع الرئيسيْن تركيا وقطر هما أشد الداعمين للتنظيم الإخواني".

وفي السياق ذاته، يقول محمد أرسلان في جريدة "صدى البلد" المصرية: "ما زال المستبدون من رؤساء الدول الاسلامية الذين اجتمعوا في كوالالمبور وهم يغرقون في مستنقع السلطة، يتمسكون بالانتهازية الدينية علّها تنقذهم من الموت المحتوم الذي يلاحقهم أينما حلّو نتيجة الفشل في خداع الشعوب بعمائمهم البيضاء وجلابيبهم السوداء".

ويضيف أرسلان: "على الدول الاسلامية وخاصة السعودية التي تعتبر قلب العالم الإسلامي وكذلك مصر والعراق وسوريا أن تعتبر هذه القمة جرس إنذار لكل الرؤساء المُسلمة، لعلّها تصحو من غفوتها وتراجِع سياساتها ومواقفها، من قضايا الشعوب وخاصة الكرد منهم لما يلاقونه من ظلم وجور على أيدي من ادعى الإسلام في قمة كوالالمبور".

وقال الكاتب إن أردوغان "يلهث وراء هذه القمة ليستعرض عضلات كلامه المعسول ثانية وليجعل من نفسه حامي الديار الاسلامية وكأنه المهدي المنتظر، ويستغيث بالمستبدين من أمثاله للنجاة من السقوط والانهيار".

من المؤتمر.. بحضور الروبوت

قمة "الناتو الإسلامي"

أما في جريدة "العرب" القطرية فكتب أحمد حسن الشرقاوي إن " البعض يرى أن قمة كوالالمبور تعد تجسيدًا لفكرة الجامعة الإسلامية التي طرحها السيد جمال الدين الأفغاني منتصف القرن التاسع عشر، وفكرة الكومنولث الإسلامي التي طرحها المفكر الجزائري مالك بن نبي في كتابه الذي يحمل نفس الاسم أوائل القرن العشرين".

ويتابع "ويعتبر الأفغاني وبن نبي أن ما يجمع بلدان هذه المجموعة ليس وحدة التاج، كما في الكومنولث البريطاني، لكن الوحدة الروحية الممثلة في الحضارة الإسلامية المبنية على الدين الإسلامي".

ويضيف: "إسرائيل تبدي انزعاجًا من نتائج قمة كوالالمبور، ويصفها خبراء الأمن في دولة الاحتلال بأنها بداية تأسيس ما يصفونه بـ 'الناتو الإسلامي'، ولعل ذلك ما يفسر الضغوط الهائلة التي مورست على باكستان، باعتبارها الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك القنبلة النووية، لتخفيض مستوى تمثيلها في القمة، بعدم حضور رئيس الوزراء عمران خان، عبر أصدقاء تل أبيب في المنطقة العربية، ممن تربطهم علاقات قوية مع الكيان الصهيوني".

 

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
جميع الأخبار