أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أن الجيش الليبي بإمكانه اقتحام العاصمة طرابلس وإنهاء المعارك فيها خلال 48 ساعة.
مشيراً إلى أنهم يتوخون الحذر حفاظاً على أرواح المدنيين، نافياً في ذات الوقت وجود أي وساطة سواء كانت دولية أو محلية بينهم وحكومة فايز السراج، بالتزامن اشتدت المعارك أمس حول طرابلس، ودعا الجيش الليبي السكان للابتعاد عن مواقع الميليشيات.
حماية المدنيين
وقال حفتر في تصريحات صحفية أمس، إن الهدف هو تخليص أهل طرابلس من بطش الميليشيات وليس مجرد الدخول إليها بأي ثمن، منوهاً بأن اجتياح العاصمة سيؤدي لدمار المدينة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين من سكانها.
كما شدد على أن الجيش يضع سلامة المواطنين ومرافق المدينة فوق كل اعتبار لأن الهدف من هذه العمليات هو تحرير العاصمة وليس تدميرها. وأكد حفتر أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية بيننا وبين مجلس «الوفاق» في طرابلس أو رئيسه.
وأضاف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، «للأسف أضعنا وقتاً ثميناً في الحوار استجابة لمساعٍ إقليمية ودولية أما الآن فلا».
وقال حفتر «إن الجيش الليبي قادر على إنهاء الحرب في يومين، ولكن سلامة المواطنين بطرابلس أولوية».
وأوضح حفتر أن تعديل اتفاق الصخيرات «لم يحدث حتى الآن رغم كل الجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة ورئيسها غسان سلامة»، مشيرًا إلى أن ما يعوق إنتاج هذا البديل «الدور الذي تقوم به كيانات ومجموعات وأفراد داعمة لحالة الفوضى القائمة وتحرص على استمرارها».
وأكد أن السعي للوصول لحل سياسي «في وجود ميليشيات تحمل السلاح هو مضيعة للوقت والجهد واستمرار للأزمة».
سيف الإسلام
وأضاف أن من حق سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات، إذا توفرت فيه الشروط القانونية، لأنه مواطن ليبي، وأنه لا يضع نفسه في موقع المشجع أو المعارض لأي شخص يرى في نفسه الكفاءة ويتقدم للترشح. وقال، مجيباً عن سؤال حول إعلان نجل القذافي سيف الإسلام في الآونة الأخيرة عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة: «لا علم لي بذلك.
هو مواطن ليبي… إذا توفرت فيه الشروط القانونية فمن الطبيعي أن يكون ذلك من حقه، وأنا لا أضع نفسي في موقع المشجع أو المعارض لأي شخص يرى في نفسه الأهلية والكفاءة ويتقدم للترشح».
في الأثناء، اشتدت المعارك حول مدينة طرابلس ووجهت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، نداء إلى كل المواطنين بالعاصمة طرابلس مؤكدة خلاله أن جميع الأصوات التي تُسمع خلال هذه الساعات ناتجة عن استهداف الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة لمواقع وتمركزات مجموعات الميليشيات وناشدت شعبة الإعلام الحربي السكان بعدم الاقتراب من مواقع الميليشيا وتجمعاتهم حفاظاً على سلامة أرواحهم.