أحيت موسكو الذكرى السنوية العشرين لمجزرة مدرسة بيسلان عندما قُتل أكثر من 330 شخصا، أكثر من نصفهم أطفال، في عملية احتجاز رهائن في الهجوم الأكثر دموية في البلاد في التاريخ الحديث.
في الأول من سبتمبر 2004، اقتحمت مجموعة مسلّحة تضم عناصر من الشيشان المدرسة الرقم واحد في بلدة بيسلان في منطقة أوسيتيا الشمالية في الشيشان واحتجزت أكثر من 1100 شخص، بين أولياء أمور ومعلّمين وتلاميذ لنحو خمسين ساعة.
انتهت العملية بمقتل 334 شخصا بينهم 186 طفلا وإصابة أكثر من 750 بجروح بعدما شنّت القوات الروسية الخاصة هجوما تخللته حالة من الفوضى. وأثناء إحياء الذكرى، خرج طلاب سابقون نجوا من المجزرة في مسيرة في باحة المدرسة، رافعين صور الضحايا وورودا بيضاء. ووضع أقارب وناجون ومسؤولون بينهم الحاكم الإقليمي سيرغي مينيلو الزهور وركعوا عند صليب في صالة المدرسة الرياضية السابقة المتفحمة والتي تحوّلت إلى نصب تذكاري.
وعقدت مجموعة "أمّهات بيسلان" التي تضم والدات الطلاب الذين قتلوا في الهجوم واللواتي دعون على مدى سنوات إلى تحقيق موضوعي في الهجوم واستجابة السلطات الروسية، مؤتمرا صحفيا. واجتمعت النساء مع بوتين لدى زيارته المدرسة وقالت إحداهن وتدعى سوزانا دودييفيا إنهن طرحن أسئلة عليه بشأن تحرّك أو عدم تحرّك قادة أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية والإقليمية، وفق ما أفادت قناة محلية على منصة تليجرام.