أعلن رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت)، الإضراب الشامل، غداً الاثنين، في كافة مناحي الحياة والبلديات، سعياً لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة مهم.
وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر صحفي علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن ... توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غداً سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله. وبحسب بار دافيد سيتم إغلاق مطار بن جوريون اعتباراً من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي. وأفادت نقابة العمال بأن إضراب يوم غد سيشمل بلديات القدس وتل أبيب وحيفا مع تعطيل الحافلات في القدس. وأنه سيشمل أيضا وزارات الدفاع والمالية والداخلية والاقتصاد والصحة والتعليم، ومطار بن جوريون وشركات الطيران الرئيسية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى إن نقابة العمال الإسرائيلية أخذت قراراً أخلاقياً بالدعوة للإضراب الشامل غداً الاثنين، وأفادت بأن القرار يظهر قيادة حقيقية، وفق تعبيرها. ودعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي الشعب والمنظمات للخروج بدءاً من الليلة للاحتجاج.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجمع فيه آلاف الإسرائيليين خارج مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث هتفوا بـ "قاتل!"، وطالب المحتجون بعودة جميع الرهائن تحت شعار "الجميع! الآن!". ويعتقد كثيرون أن نتنياهو ببساطة لا يريد التوصل إلى اتفاق - ويخشون أنه إذا لم يعد الاتفاق ممكناً، فإن الرهائن لم يعد لهم قيمة بالنسبة لحماس.
وبعد تأكيد وفاة الإسرائيلي الأمريكي جولدبرج بولين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه محطّم وغاضب من هذه الأخبار.
من جهتها، حمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل الرهائن، في ظل الإصرار على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب الإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان.
وأكد بيان نشرته الحركة على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الرهائن قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، مضيفاً أن حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، وأنه من هنا وافقت الحركة على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو.