أعلنت السلطات التشادية، الجمعة، إقليمين قرب بحيرة تشاد "منطقة حرب" بما يمنح السلطات المحلية مزيدا من النفوذ للرد على جماعة "بوكو حرام" التي هاجمت قوات حكومية هذا الاسبوع ما أدى لمقتل قرابة 100 جندي.
وصعّدت الحركة هجماتها هذا العام في منطقة بحيرة تشاد حيث تلتقي حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر، مستغلة خبرة عناصرها بطبيعة المنطقة الجغرافية التي تتميز بكثرة جزرها وأهوارها.
وهاجم مسلحون الإثنين الماضي قاعدة عسكرية في جزيرة بوهوما ما أدى إلى مقتل 98 جنديا في إحدى اسوأ الهجمات على الإطلاق على القوات الحكومية.
ووقع الرئيس إدريس ديبي إنتو مرسوما يعلن إقليمي فولي وكايا "منطقتي حرب".
وأعلنت الحكومة مسبقا حالة الطوارىء في الإقليمين المجاورين لنيجيريا والنيجر
وتسمح الاجراءات للسلطات المحلية والعسكرية بحظر المرور وتفتيش المنازل في أي وقت خلال اليوم.
وتوعد ديبي بـ"رد صاعق" على الهجوم غداة تفقده موقعه هذا الأسبوع.
ومنذ عام 2009، أسفرت أعمال عنف نفذتها جماعة "بوكو حرام" عن مقتل أكثر من 20 ألفا، وتسببت في تشريد الملايين في نيجيريا.
كما بدأ التنظيم منذ 2015، شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر، حيث أسفرت هجماته في دول حوض بحيرة تشاد عن مقتل أكثر من ألفي شخص.
و"بوكو حرام" هو تنظيم نيجيري مسلح، تأسس في يناير/كانون الثاني 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
وفي مارس/ آذار 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي.