قالت منظمة روسية تتعقب الاعتقالات السياسية وتقدم المساعدة القانونية للمحتجزين أن هيئة تنظيمية حكومية حجبت موقعها على الإنترنت، في أحدث خطوة ضمن حملة مستمرة منذ شهور ضد وسائل الإعلام المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان.
وذكرت "أوفيد - أنفو" أن وكالة الرقابة على الإنترنت والاتصالات الروسية "روسكومنادزو" حجبت موقع المنظمة على الإنترنت. واضافت في تغريدة أنه لم يتم إخطارها رسمياً بالقرار وأنها لا تعرف سبباً لهذا الإجراء بخلاف أن محكمة خارج موسكو أمرت به الاثنين.
واكتسبت "أوفيد - أنفو" مكانة بارزة لتتبعها الدقيق ولإحصائها الاعتقالات في احتجاجات الشوارع في روسيا. وبدأ الناشطون هذه الممارسة لأول مرة خلال الاحتجاجات الجماهيرية التي اعقبت الانتخابات البرلمانية الروسية العام 2011 التي شابتها تقارير عديدة بالتزوير، ثم شكلوا جماعة واصلت العمل على مر السنين، حسبما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".
وكانت بيانات المنظمة مصدراً لا غنى عنه لوسائل الإعلام على مر السنين حيث التزمت السلطات الروسية الصمت إلى حد كبير أو قللت من حجم الاعتقالات خلال الاحتجاجات والمظاهرات، علماً أنها تعمل أيضاً كجماعة مساعدة قانونية، حيث ترسل محامين لمساعدة المحتجين المحتجزين في مراكز الشرطة وفي المحاكم. وفي أيلول/سبتمبر، منحت منظمة دولية لحقوق الإنسان مقرها السويد "أوفيد - انفو" جائزة المدافع عن الحقوق المدنية لهذا العام.
في نفس الشهر، صنفت السلطات الروسية الجماعة باعتبارها "عميلاً أجنبياً"، وهي تسمية تستوجب تدقيقاً حكوميا مفرطاً وتوحي بازدراء يمكن أن يشوه سمعة من يوصم به. وتعهد مؤسسو "أوفيد - انفو" بمواصلة عمل المنظمة على الرغم من هذا التصنيف.