قُتل فتى فلسطيني ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية اقتحام في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى استشهاد فتى في السابعة عشرة من عمره وإصابة شاب عمره 18 عاما بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين". وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن اسم الفتى أمجد الفايد. ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الفايد وقالت في بيان "استشهاد المجاهد أمجد الفايد، بإطلاق عشرات الرصاصات على جسده، يجسد معنى الإرهاب الدموي الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده تعرضوا بالقرب من قرية كفر دان لإطلاق نار ولإطلاق زجاجة حارقة وقنبلة من سيارة وردوا على مصدر النيران ما تسبب بوقوع بعض الإصابات. وشيُع الفتى في مخيم جنين وحمل عناصر من حركة الجهاد الإسلامي نعشه. وفي تصريح نقلته وكالة "وفا" قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن المحتلين لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم ضد أهلنا في جنين، وحذر "من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم المتكررة، داعيا المجتمع الدولي لإدانتها ومحاسبة مرتكبيها.
في الأسابيع الأخيرة، كثفت القوات الإسرائيلية التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967 عملياتها في جنين، لا سيما في المخيم حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة. وتخللت العمليات مواجهات دامية احيانا مع سكان ومقاتلين. وأصيب 13 فلسطينيا الأسبوع الماضي خلال عملية شنتها القوات الإسرائيلية في المخيم قتل فيها أيضا فلسطيني وجندي إسرائيلي.
وتحصل عمليات الاقتحام غالبا خلال الفجر وتتخللها اشتباكات بين الجنود ومقاتلين فلسطينيين. وفي أحيان كثيرة، يجري تبادل إطلاق نار بالذخيرة الحية. وتعرضت إسرائيل منذ 22 مارس لسلسلة هجمات أوقعت 19 قتيلا وأتى معظم منفذيها من جنين.
وفي مخيم جنين قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس في 11 مايو أثناء تغطيتها عملية اقتحام إسرائيلية. واتهمت السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة التي كانت تعمل معها الجيش الإسرائيلي باغتيالها. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقًا في مقتلها. وفي عمليات أخرى نفذت ليلا في الضفة الغربية، اعتقلت القوات الاسرائيلية تسعة فلسطينيين تطاردهم وصادرت اسلحتهم، وفق ما افاد الجيش.