أعطى رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الضوء الأخضر لقادة الجيش في الضفة الغربية لاستخدام طائرات من دون طيار مسلحة لتنفيذ عمليات اغتيال. وحسب تقرير نشرته صحيفة جروزالم بوست، يأتي الأمر في الوقت الذي واجهت فيه القوات الإسرائيلية ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات إطلاق النار خلال تنفيذها مداهمات واعتقالات، وتحديداً في مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية.
التحضير لاستخدام الطائرات من دون طيار
أكدت الصحيفة في سبتمبر الماضي أن قادة الجيش الإسرائيلي تلقوا تدريبات لإعدادهم لاحتمال استخدام طائرات مسيرة مسلحة خلال عمليات مكافحة الإرهاب. وخضع قائد فرقة يهودا والسامرة الجنرال يانيف الألوف، وقائد لواء ميناشيه العقيد أريك مويال لتدريب مؤخراً لتشغيل مركز قيادة هجوم لسلاح الجو يراقب ويسيطر على طائرات من دون طيار مسلحة. بعد تدريبهما على الأنظمة، سيكونان قادرين على التحكم في استخدام الطائرات من دون طيار، مثل Elbit's Hermes 450 أثناء العمليات.
يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي طائرات من دون طيار مسلحة منذ عام 2008 في عمليات قتل مستهدفة في غزة ضد حركتي حماس والجهاد، ولكن لم يتم استخدامها في الضفة الغربية. ويُعتقد أن كوخافي أعطى الضوء الأخضر لاستخدام الدرون المسلحة في محاولة للحد من تصعيد العنف. وكان الجيش الإسرائيلي يفكر، في مايو، في تجديد استراتيجيته الدفاعية بالضفة الغربية، بعد مقتل الضابط نعوم راز الذي قتل على أيدي مسلحين فلسطينيين أثناء قيام القوات بمداهمة في جنين.
وفقاً لتقرير في صحيفة «هآرتس»، كان الجيش الإسرائيلي يفكر في استخدام طائرات الهليكوبتر وطائرات من دون طيار خاصة لتأمين الدعم لقوات المجموعة أثناء العمليات وحتى إطلاق النار على مسلحين فلسطينيين إذا لزم الأمر.
على مدى العقد الماضي، زاد الاستخدام التشغيلي للطائرات من دون طيار من قبل القوات الجوية في جميع أنحاء العالم، ومن قبل القوات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير؛ حيث تشهد كل عملية تقريباً اليوم استخدام هذه المنصات. تحلق أسراب الطائرات من دون طيار التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نحو 80% من مجموع طيران سلاح الجو الإسرائيلي، ومع وجود أربعة أسراب طائرات من دون طيار متمركزة في قاعدة بلماشيم الجوية، فإن 70% من طيران سلاح الجو الإسرائيلي تقلع من القاعدة الواقعة جنوب تل أبيب.
بينما أفادت الصحافة الدولية عن استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لهذه الطائرات من دون طيار على مدار العشرين عاماً الماضية على الأقل وتم توثيقها على نطاق واسع في البرقيات الدبلوماسية الأميركية وكذلك في المعارض الجوية الدولية، لم يكشف الجيش الإسرائيلي علناً عن استخدام مثل هذه المنصات.
