لاحقت القوات الإسرائيلية بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، تلامذة مدرسة في منطقة "خربة الدير" في تقوع بالقرب من الخليل، أثناء عودتهم إلى منازلهم، وكان من بين الملاحقين الطفل ريان ياسر سليمان البالغ من العمر 7 أعوام، وسقط الطفل خلال الملاحقة من منطقة عالية ونقل إلى المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطفل ريان وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، وكان قلبه متوقفا، ولم تنجح جميع محاولات الأطباء لانعاشه.
وكانت القوات الإسرائيلية بحسب الإعلام المحلي "قد اقتحمت، صباح اليوم، مدرسة " الهاجرية" الأساسية المتوسطة في المنطقة الجنوبية من الخليل، وداهمت غرف التدريس، واعتدت بالضرب على المعلمين والطلبة مما أدى إلى إصابة عدد منهم."
وقتلت القوات الإسرائيلية 35 طفلا منذ بداية العام الجاري، 19 منهم في الضفة، و16 في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة.
وتطرق اليوم الإعلام الإسرائيلي إلى الوضع الأمني المتصاعد في الضفة الغربية وأعرب عن المخاوف من انزلاق الأمور إلى الأسوأ. ووصفت يديعوت أحرونوت الوضع بأنه ميدان مشتعل، أما معاريف فوصفته بـ"نقطة الغليان".
وتأتي تلك العناوين بعد إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الموافقة على قتل فلسطينيين من الجو في الضفة الغربية. وتعتبر هذه الخطوة تصعيدًا غير مسبوق في عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة.
وأبدت الدول الغربية تحفظها من النشاط العسكري الإسرائيلي في جنين أمس. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى أقسى درجات ضبط النفس.
كما طالبت بريطانيا إسرائيل بضبط النفس عند استخدام أسلحة قاتلة، وقالت إن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية خلال العام الماضي، وهو أكبر عدد من القتلى خلال السنوات السبع الفائتة. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لما يجري في جنين ووصف عملية الجيش بأنها غزو بحسب موقع مكان الإسرائيلي.