تسير العمليات العسكرية في جنوب لبنان على توقيت الحرب الإسرائيلية على غزّة، وترتفع وتيرتها يومياً بالتزامن مع التوغّل البرّي الإسرائيلي في القطاع.
وهذا التطوّر فعّل دور التنظيمات المسلّحة التي تعمل في الجنوب بالتنسيق مع حزب الله، وتنفّذ عمليات محدودة بموافقة مسبقة منه. لكنّ المراقبين لا يستبعدون التحاق تنظيمات جديدة بهذه الجبهة، وتوسيع نطاق عملياتها بما ينذر بتدهور الأمور على نطاق واسع.
ثمّة من يرتاح إلى الإيقاع المضبوط في الجنوب، ما دامت هذه المجموعات تعمل ضمن غرفة عمليات واحدة يديرها حزب الله دون سواه. ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور هشام جابر أن مشاركة الفصائل المسلّحة في العمليات العسكرية انطلاقاً من جنوب لبنان ليست إلّا مشاركة رمزيّة، فهم الفصائل يعملون تحت كونترول حزب الله، وهذه ترجمة حقيقية لوحدة الساحات.