قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة 140 مسجداً بشكل كلي، و240 مسجداً بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف وتدمير 3 كنائس.
وذكر في بيان، أن أبرز أساليب تدمير المساجد كان من خلال إلقاء عليها صواريخ وقنابل وزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل في دليل واضح على حقد وإجرام الاحتلال الإسرائيلي ضد المساجد والكنائس. ودمر جيش الاحتلال من بين المساجد والكنائس؛ مساجد أثرية وكنائس، في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة، على غرار تدمير المساجد التالية:
1. المسجد العمري في مدينة غزة
2. المسجد العمري في جباليا
3. مسجد الشيخ شعبان
4. مسجد الظفر دمري في الشجاعية
5. مسجد خليل الرحمن شرق خان يونس
6. كنيسة جباليا البيزنطية
كما واستهدف الاحتلال المساجد والكنائس التالية أيضاً:
1. مسجد السيد هاشم في مدينة غزة
2. كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة
وذكر المكتب أن أصول هذه المساجد والكنائس تعود إلى العصر الفينيقي والعصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وإلى 1400 عام، وإلى 400 عام. وأوضح أن جريمة قصف وتدمير المساجد عمل على اختفاء صوت الأذان من عشرات الأحياء المنتشرة في محافظات قطاع غزة، وكذلك توقف طرق أجراس الكنائس، قائلًا إن الأمر يعبر عن حالة الإفلاس والجبن والعجز التي وصل لها جيش الاحتلال المجرم، وكذلك الحقد وكراهية الأديان الأخرى، وإلغاء مفاهيم التسامح والتقارب التي لا يؤمن بها هذا الاحتلال أصلاً. ولفت إلى أن هذه الجرائم ضد المساجد والكنائس تعد جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني، واتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الدينية في حالة النزاع المسلح، والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافة للمواقع الثقافية والدينية.
وطالب كل الاتحادات العالمية والهيئات الدينية والمنظمات الدولية ذات العلاقة؛ إلى إدانة هذه الجرائم المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعيًا إياها إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك ضد جرائم تدمير واستهداف المساجد والكنائس، والعمل على إعادة بنائها وتأهيلها وترميمها.