قال الجيش الإسرائيلي إنه بصدد تقييم قرار تدمير المبنى الرئيسي لجامعة الإسراء في غزة، والذي بدا مخططا له سلفا.
وفي مقطع فيديو، تحققت صحيفة واشنطن بوست من موقعه الجغرافي، بدا أنه كانت هناك كاميرا قد ثُبتت في طائرة مسيّرة لتصوّر انفجار المبنى الجامعي الكبير.
ونشرت جامعة الإسراء خبر تدمير المبنى الرئيسي، والذي كان يضم دراسات لطلابها وخريجيها على السواء. وقال نائب رئيس الجامعة علاء مطر، لواشنطن بوست، إنه لا يمكنه أن يجزم متى وقع التفجير، مشيرا إلى أن قوات إسرائيلية تحتل الموقع منذ نحو 70 يوما، ولا يمكن للفلسطينيين العبور من المنطقة بشكل آمن. تحدث مطر إلى الصحيفة الأمريكية، عبر الهاتف من مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي نزح إليها أكثر من نصف سكان غزة.
وتشير صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، وتحققت منها صحيفة واشنطن بوست، إلى أن المبنى الجامعي كان قائما حتى يوم 13 يناير قبل أن يتعرض للتدمير في اليوم التالي. وظلت الاتصالات الخلوية وغيرها مقطوعة في قطاع غزة لأكثر من أسبوع، ابتداء من يوم 12 يناير.
وقالت جامعة الإسراء في بيان إن القوات الإسرائيلية تستخدم المبنى الجامعي كثكنة عسكرية وكمقر مؤقت للتحقيق مع فلسطينيين محتجزين. وجاء في بيان الجامعة أن الجيش الإسرائيلي دمر كذلك مبانٍ أخرى، بينها مبنى كان يضم متحفا وطنيا يحوي نحو ثلاثة آلاف قطعة أثرية، كما دمر مبنى مستشفى، ومختبرات، وقاعة لاحتفالات التخرّج.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن الحرب تخرّب التعليم في غزة. وكانت غزة تضم عددا من الجامعات، تعرّضت جميعها للتدمير الكلي أو الجزئي منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتُستخدم نسبة تناهز 90% من المدارس في أنحاء القطاع لإيواء الذين شرّدتهم الحرب، وقد استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية عددا من مباني تلك المدارس، بحسب الأمم المتحدة.
ولدى سؤاله بينما كان يقدم إيجازا للصحفيين، عن سبب نسف المبنى الجامعي، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر هذا أمر نناقشه مع حكومة إسرائيل، مضيفا أنه لن يستطيع أن يعلّق بالمزيد من دون الوقوف على الملابسات.