نشر الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو لعدد من الجنود الذين قتلوا، في كمين على الحدود بين مستوطنات غلاف غزة والقطاع، والذي سقط فيه 21 جنديا.
وعرضت هيئة البث الإسرائيلية، شريط فيديو لـ 4 جنود إسرائيليين وهم يتراقصون مع زملائهم من الجنود، وذلك قبل ساعات من مقتلهم إثر انهيار المباني، والذي أدى إلى مقتل 21 جنديا. وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن هؤلاء الجنود الأربعة التابعين للوحدة 8208 قد وضعوا رموزا دينية على ملابسهم، وأدوا صلوات تلمودية في مقر "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي، وذلك في الليلة التي سبقت مقتلهم على يد قوات كتائب القسام الفلسطينية، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قد أعلن، في وقت سابق، أن الجيش سيحقق في واقعة مقتل 21 جنديا إسرائيليا ويستفيد من الحادث. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن الجنرال هرتسي هاليفي، خلال تفقده مكان الحادث، أن الجنود الـ 21 سقطوا بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة، بدعوى تهيئة الظروف الأمنية لمستوطني غلاف غزة ليعودوا إلى منازلهم بأمان، موضحا أن الجيش سيحقق في الحادثة بعمق ويتعلم الدروس.
ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، عن تنفيذ عمليات جديدة استهدفت عناصر من الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من الحدث الذي هز صباح إسرائيل، وأدى إلى مقتل 21 جنديًا. ونشرت القسام عبر قناتها الرسمية على تليجرام، بيانًا أكدت فيه نجاح عناصرها بتفجير غرفة مفخخة مسبقا في قوة صهيونية راجلة، ما أدى لمقتل 3 جنود صهاينة وإصابة عدد آخر غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة". وأشارت إلى نجاحها باستهداف 3 جرافات صهيونية من نوع D9 بقذائف التاندوم والياسين 105 غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعرب في وقت سابق، عن حزنه الشديد جراء سقوط 21 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة يوم أمس الاثنين. ووصف عبر منصة "إكس"، هذا اليوم بأنه أحد أصعب الأيام التي عاشتها إسرائيل منذ بدء الحرب مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش فتح تحقيقا في الكارثة. وأن بلاده "ستتعلم الدروس مما حصل وأن حياة عائلات الجنود القتلى ستتغير الى الأبد، مؤكدا أن إسرائيل لن توقف الحرب حتى تحقيق النصر المطلق.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.