شدّد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، على ضرورة تجنّب نزوح سكان غزة، المتجمعون في جنوبي القطاع، إلى مصر بأي ثمن، واصفا الخطوة بأنها ستكون بمثابة حكم بالإعدام على عملية السلام.
وقال جراندي، خلال مشاركته في الدورة الـ 59 من مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن: يجب ألا يعبر الناس الحدود. وسيكون ذلك كارثيًا بالنسبة للفلسطينيين، خصوصًا أولئك الذين سيكونون مجبرين على النزوح مرة جديدة، وسيكون كارثيًا بالنسبة لمصر على كل المستويات، والأهم من كل ذلك هو أن أزمة النازحين الجديدة ستكون بمثابة حكم بالإعدام على عملية مستقبلية للسلام. واعتبر جراندي، مثل غيره من المراقبين، أن النازحين لن يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة إذ خرجوا منه على غرار ما حدث خلال نكبة عام 1948، مضيفا أن خروجهم من شأنه أن يدمّر إمكانية التوصل إلى حل للدولتين.
وأكّد جراندي أن أي تهجير يمكن تجنّبه فقط إذا أصبح ممكنًا إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة، لكن الأمر الأهم هو أن تتوقف المعارك.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتجمعون في رفح التي تحوّلت إلى مخيّم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتّى الآن على اجتياحها برّيًّا. وأن ما يزيد على نصف سكّان غزّة يتكدّسون في أقلّ من 20 في المائة من مساحة قطاع غزّة".