أعرب رئيس بعثة القوات الدولية العاملة جنوب لبنان (يونيفيل) وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، عن قلقه إزاء التحول الذي شهده تبادل إطلاق النار في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية، والذي أودى بحياة عدد كبير من الأشخاص، داعيا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وترك المجال لحلّ سياسي.
وقال لاثارو، في تصريح حول الوضع في جنوب لبنان، حسب بيان يونيفل اليوم: شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار. وأضاف لاثارو: أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، كما عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات. وإننا نحثّ جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة.
وأعلن أنه في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. وتوسعت رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الفترة الماضية لتطال مناطق جغرافية بعيدة عن جنوب لبنان.
