ردّ حزب الله على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان، قائلاً إنه ينتظر أن يخطئ الجانب الإسرائيلي الخطيئة الكبرى، في حين تواصل القصف المتبادل بين الطرفين.
وقال رئيس كتلة الحزب البرلمانية الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، متوجهاً إلى الجانب الإسرائيلي بالقول: نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضعَ مَصير كيانك على المحكّ. وأضاف، في تصريح خلال حفل تأبين مقاتل من الحزب: إن ما يفيد هو أن تكون حاضراً قوياً وجاهزاً للدفاع عن نفسك ولمواجهة العدوّ، وللكيل معه بمكيالين، وأن تردّ الصّاع أكثر من صاعَين، حتى يرتدع.
وتعرّض الحزب، لضربة قوية، حيث نعى 7 من مقاتلين دفعة واحدة، جرّاء 3 ضربات إسرائيلية استهدفتهم في بلدات راميا والناقورة وبليدا في جنوب لبنان، وشيّعهم على مرحلتين، يومي السبت والأحد، في بلداتهم بالجنوب، بالتزامن مع تبادل متواصل لإطلاق النار يشمل جميع أنحاء المنطقة الحدودية.
وبات الحزب، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، يعتمد على ترسانة صاروخية تتخطى ما درج عليه، خلال الفترة الماضية، من تركيز على استخدام الصواريخ المضادة للدروع، وذلك بعدما أخلى الجيش الإسرائيلي بشكل شبه كامل المواقع العسكرية الحدودية، وقلّص انتشاره في محيطها. وخلال الأسبوع الأخير، أعلن استخدام الطائرات المُسيّرة وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ بركان بشكل أساسي لاستهداف مواقع إسرائيلية، بما يتخطى الأشهر الماضية التي اعتمد فيها على الصواريخ الموجّهة.
ميدانياً، تواصل القصف المتبادل بين الطرفين، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوّت في شمال شرقي صفد، خشية تسلل مُسيّرات من لبنان. كما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض هدف جوي مشبوه فوق قاعدة للجيش في الشمال.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة، بدويّ انفجارات كبيرة داخل أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية المُحاذية للحدود مع لبنان. ولفتت التقارير إلى أن الانفجارات التي حصلت ناجمة عن استهداف صاروخ بركان موقعاً إسرائيلياً في منطقة الجليل الغربي.
من جهته، أعلن الحزب استهداف موقع جل العلام بصاروخ بركان، وأصابوه إصابةً مباشرة، كما أعلن استهداف منظومة المراقبة في موقع المطلة، إضافة إلى استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا التي يَعدّها لبنان محتلّة من قِبل إسرائيل. وقال أيضاً، في بيان منفصل، إنه استهدف قوّة عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني، وحقق مُقاتلوه فيها إصابات مباشرة، مما دفع قوات العدو لإطلاق قذائف دخانية للتغطية على عملية سحب القتلى والجرحى بالمروحيّات من موقع الاستهداف، وفق ما جاء في بيانه.
وفي المقابل، استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة الخيام بوابل من القذائف المدفعية، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية، كما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة باتجاه منطقة الوزراني، وفي اتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية.