شهد السودان نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد، من بينهم أكثر من سبعة ملايين نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي، وفق ما أوردت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء. فيما دفعت الحرب حوالي مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار نحو الدول المجاورة.
وكتبت المنظمة عبر حسابها على منصة "إكس" أن أكثر من عشرة ملايين شخص في السودان فرّوا من بيوتهم، إذ دفعت الحرب حوالي ربع السكان إلى ترك منازلهم.
وحذرت المنظمة الأسبوع الماضي من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، واصفة الوضع بأنه استمرار لأسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم. كما أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7,26 ملايين شخص، ليضاف إلى 2,83 مليون نازح قبل الحرب. ودفعت الحرب حوالي مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة.
وأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قلقه البالغ ازاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، وحثّ الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
ومن جانبها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اغلاق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور.
وتدور حرب في السودان منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.
