قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران خطأ استراتيجي سيكون مكلفاً لإسرائيل.
وأوضح باقري كني في حديث خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي أن اغتيال هنية في طهران كان خطأ استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً.
ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية الذي كان في طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلة إياها المسؤولية؛ ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب.
وكرر باقري كني مواقف المسؤولين الإيرانيين بشأن حقّ إيران الذاتي في الدفاع المشروع عن النفس. وتابع أن الردّ سيكون مكلفاً، لكنه سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح جميع الدول في المنطقة. وأن إيران تستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها القومي وسلامة أراضيها حتى لا تبقى الأعمال الإرهابية دون تكلفة ودون ثمن.
وردّاً على سؤال عن ماهية الردّ، قال: المسؤولون في إيران هم الذين يقرّرون كيفية الردّ وفق مصالح الجمهورية. واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بأنها تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه على أنها غير قادرة على شنّ حرب ضد بلاده. وأن الصهاينة ليسوا في موقع يمكّنهم من أن يشنوا حرباً ضدنا لا يملكون هذه القوة للقيام بذلك.
ورغم المخاوف المتزايدة من التصعيد واتساع رقعة النزاع في المنطقة والدعوات إلى ضبط النفس خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، قال باقري كني إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن دعمهم للردّ الإيراني.
واعتبر باقري كني أن الدول الغربية التي تزعم أنها طلبت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يكون ردّها محدوداً، هي في موقع مساءلة وليست في موقع تقديم النصائح لإيران. وإن واجب مجلس الأمن التصدّي ومواجهة التهديدات ضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، آخذاً على الدول الغربية أنها لم تدن حتى اغتيال هنية الذي يشكّل انتهاكاً للأمن والسلام الدوليين. واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة قرارات مجلس الأمن التي يفترض أن تردع إسرائيل.