يعرض اليوم في المركز الصحفي الدولي الفيلم الوثائقي "الطريق المؤدي من الترحيل إلى التطهير العرقي" الذي تم إخراجه بالدعم المالي لمجلس دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية لدى رئيس جمهورية أذربيجان والاتحاد العام للأبحاث العلمية إلى الجمهور.
الهدف الرئيسي من المشروع هو إطلاع المجتمع الدولي على سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والترحيل وكذلك إعادة تسمية الآلاف من المعالم التاريخية والمناطق الخاصة لشعبنا والتي انتهجها القوميون الأرمن المتعصبون خلال القرنين الماضيين.
في هذا الفيلم الوثائقي، يعترف الأرمن أنفسهم بأن مئات الآلاف من الأذربيجانيين أجبروا على مغادرة أراضيهم الأصلية التي عاشوا فيها خلال آلاف السنين على أساس قرار مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي، وتم تغيير الأسماء التاريخية لمئات المناطق السكنية التي كانت تخص لشعبنا. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الفيلم الذي تم تصويره باللغة الروسية، اعترافات الباحثين الأرمن الذين كانوا يدرسون تاريخ أرمينيا، إلى جانب ذكريات الأذربيجانيين الذين كانوا من سكان جمهورية أرمينيا السوفياتية الاشتراكية.
يعرض الفيلم الوثائقي المعنون "الطريق المؤدي من الترحيل إلى التطهير العرقي" صورًا للأسماء التاريخية المتغيرة للقرى الواقعة في ولايات فيديباسار وكويشا وزانكازور وكارا كيليسه وأماسيا في أذربيجان الغربية المسماة حالياً بأرمينيا، وتقدم المشاهد التي تدل على أن السكان المحليين لهذه المناكق هم الأذرييون ويرافقها الخطابات الفاضحة للمؤرخين والمهاجرين الأرمن.
ترد في الفيلم الوثائقي توضيحات المتخصصين في المجالات المختلفة: المؤرخين وعلماء الآثار ونقاد المسرح والإثنوغرافيين والأرمن العاديين الذين يقولون:
"كان يعيش الأتراك الأذربيجانيون هنا، وأما نحن قد قدمنا إلى هنا من إيران وتركيا".
يعد الفيلم الوثائقي المعنون الطريق المؤدي من الترحيل إلى التطهير العرقي" سلاحًا أيديولوجيًا وسياسيًا وتاريخيًا وإعلاميًا قويًا ضد الحرب الإعلامية لأعداء أذربيجان، فضلاً عن اعتباره أساساً واقعياً لتحديد المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن الجرائم المرتكبة ضد أذربيجان الغربية وآثارها التاريخية.
باعتباره أحد المكونات الرئيسية لـ "دبلوماسية الهجوم"، فإن الفيلم غني بالمعلومات اللازمة للحصول على أرشيفات واقعية لمواد الفيديو من أي مكان في العالم في حرب المعلومات للأجيال الحالية والقادمة، مع حجج متسقة ولا يمكن دحضها.
شارك في العرض البرلمانيون وممثلون عن السفارة التركية والشخصيات الاجتماعية ورؤساء المنظمات غير الحكومية وطلبة جامعة أذربيجان الاقتصادية وجامعة أذربيجان التربوية.
مدير المشروع هو العالم في الدراسات الإقليمية تيلمان قايموف والمخرج نامق زينالوف والمحرّر العلمي أيغون حسن أغلو والمراجعان علم الدين بهبود ورسميه صابر.
الإعداد: تبريز عباسوف
الترجمة: د. ذاكر قاسموف