أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" المنسف الأردني -باعتباره وليمة احتفالية لها معانيها الاجتماعية والثقافية المرتبطة بها- كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وقالت اليونسكو إن المنسف الأردني تم إدراجه لعام 2022 على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأوضحت اليونسكو أن المنسف طبق احتفالي أساسي في الأحداث الاجتماعية والثقافية في الأردن، ورمز مهم ومعروف يستحضر إحساسًا عميقًا بالهوية والتماسك الاجتماعي الأردني، ويرتبط بنمط الحياة الزراعية والرعوية التي تتوفر فيها اللحوم ومنتجات الألبان بسهولة.
وشرحت اليونسكو طريقة عمل المنسف الأردني حيث تُسلق قطع كبيرة من لحم الغنم أو الماعز مع التوابل في صلصة الزبادي وتُقدم مع الأرز أو البرغل أحيانًا فوق طبقة من الخبز الرقيق.
وأشارت إلى أن طريقة إعداد المنسف بحد ذاتها تعد حدثًا اجتماعيًا، حيث يتناقش ويتسامر الطهاة من أهل البيت في الاهتمامات المشتركة وسرد القصص والغناء خلال إعداد المنسف، ويتم ترتيب طبقات الخبز والأرز واللحوم على طبق ومزين باللوز المجفف المقلي.
في شمال الأردن، توضع أيضًا كرات البرغل المقلية المحشوة باللحم المفروم حول طبق المنسف، ويحمل أقارب المضيف الأطباق إلى قاعة الاستقبال ويجلس الضيوف حولهم، ويتراوح عددهم من خمسة إلى سبعة أشخاص حول كل طبق.
قديما كان يتم تناول الطبق باليد اليمنى بينما يتم وضع اليسرى خلف الظهر، ولكن اليوم يستخدم بعض الناس الأطباق والملاعق.
وأشارت اليونسكو إلى أن النساء عمومًا تنقل الوصفات والممارسات ذات الصلة بصناعة المنسف مثل حلب الماعز أو الأغنام إلى بناتهن وحفيداتهن، في حين تساهم معاهد وجامعات الطهي أيضًا في نقل طريقة إعداد المنسف الأردني.