عُرضت الإمكانات الاقتصادية الأذربيجانية والمناخ المواتي للأعمال والاستثمارات في المؤتمر – المعرض الصيني الحادي عشر للاستثمارات الخارجية في بكين.
أفادت وكالة أذرتاج عن مشاركة ممثلين عن الهيئات العامة والخاصة والمنظمات الاجتماعية من أكثر من 100 دولة في هذا الحدث الذي نظمته اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح وجمعية التنمية الخارجية للصين (CODA).
أصبح المؤتمر- المعرض المنعقد تحت شعار التعاون من أجل تطوير مشروع " حزام واحد وطريق واحد" منصة مهمة للدول التي ترغب في جذب الاستثمارات الصينية. خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، استثمرت الشركات الصينية أكثر من 90 مليار دولار في 164 دولة، بزيادة قدرها 5.9 % مقارنة بالعام الماضي.
تحدث سفير أذربيجان لدى الصين أكرم زينالي في حفل الافتتاح عن التنمية الاقتصادية لأذربيجان والنجاحات المحققة في مختلف المجالات والوضع الراهن وآفاق العلاقات بين البلدين وأهمية أذربيجان في استراتيجية " حزام واحد وطريق واحد" والاتجاهات الجديدة للتعاون مع الصين في هذا الإطار وعن مناخ الاستثمار وفرص العبور والإمكانات السياحية لبلدنا.
أبلغ الدبلوماسي معلومات عن التنمية المستدامة والديناميكية لأذربيجان تحت قيادة الرئيس إلهام علييف. وقال إنه على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية تطور اقتصاد البلاد بأكثر من ثلاث أضعاف وتزيد احتياطيات النقد الأجنبي بخمسة أضعاف عن الدين الخارجي للبلاد. يبلغ الدين الخارجي لأذربيجان 17% من الناتج المحلي الإجمالي، استقر بلادنا بهذه المؤشرات في المركز التاسع في العالم.
قال السفير أكرم زينالي إنه تم استثمار 270 مليار دولار في الاقتصاد على مدار الفترة الماضية بفضل مناخ الأعمال والاستثمارات المواتي الذي تم توفيره للمستثمرين المحليين والأجانب في البلاد وتم تحديث البنية التحتية. تنعكس التنمية الاقتصادية لأذربيجان في تقارير المنظمات الدولية. وفقًا لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020 (“Doing Business 2020”) الصادر عن البنك الدولي احتلت أذربيجان المرتبة الـ25 بتصنيفها كإحدى من أفضل 20 دولة إصلاحية في العالم. في تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي احتلت أذربيجان المرتبة الـ 58 في جميع المؤشرات.
تمت الإشارة إلى أن أذربيجان التي لديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، تلعب دوراً مهماً في ضمان أمن الطاقة ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضاً في أوروبا أيضا. إن مشاريع خطوط أنابيب النفط باكو- تبيليسي- جيهان وخطوط أنابيب الغاز باكو- تبيليسي- أرضروم وتاناب وتاب إلى جانب كونها مشاريع واسعة النطاق، تساهم أيضاً في التعاون الإقليمي والدولي.
قدم أكرم زينالي معلومات حول فرص النقل والعبور في بلدنا وقال إن أذربيجان هي مبادرة ومنفذة مشاريع النقل الإقليمية مثل ممرات الشرق والغرب والشمال والجنوب والجنوب الغربي والشمال الغربي، وتلعب دور جسر بين آسيا وأوروبا. أذربيجان هي واحدة من أوائل الدول التي دعمت مبادرة " حزام واحد وطريق واحد" التي طرحها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ وتلعب دوراً مهماً في تنفيذها بسبب موقعها الجغرافي المواتي والإمكانات الاقتصادية وطرق النقل والإمداد. تساهم هذه المبادرة أيضاً في تعزيز الشراكات بين البلدين وخلق فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات. أظهرت مشاركة الرئيس إلهام علييف في المنتدى الدولي الثاني للتعاون في بكين في أبريل من هذا العام أن بلدنا يولي أهمية كبيرة لتوسيع التعاون في هذا المجال.
وفي حديثه عن البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في أذربيجان، قال الدبلوماسي إن هناك 6 مطارات دولية واسطول طائرات الشحن الكبيرة وأكبر أسطول الشحن في بحر الخزر وميناء باكو التجاري الدولي الجديد. في السنوات الأخيرة، تشهد أذربيجان تحديثاً سريعاً للسكك الحديدية والطرق. وأشير إلى أن ممر النقل الدولي لبحر الخزر، بما في ذلك خط سكة حديد باكو- تبيليسي- قارس يعد وسيلة جذابة لشحن أقصر وأكثر موثوق بين الصين وأوروبا. هذا الممر الذي يتمتع بمزايا جغرافية واقتصادية كبيرة، له أهمية كبيرة من حيث تنفيذ مبادرة " حزام واحد وطريق واحد". لقد بدأت بالفعل في نقل البضائع من الصين إلى أوروبا عبر هذا الطريق.
وتحدث السفير عن العلاقات الاقتصادية بين أذربيجان والصين، فقال إن حجم التبادل التجاري زاد ضعفين تقريباً في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام وأن حوالي 120 شركة استثمارية صينية تعمل في أذربيجان في مجالات التجارة والخدمات والصناعة والبناء والتمويل والزراعة وغيرها من القطاعات.